كشف الدكتور أسامة عبد الحميد رئيس فريق مكافحة العدوى بمستشفى عزل العجمى بالإسكندرية، عن القواعد والإجراءات الصارمة التي وضعها فريق مكافحة العدوى والتى كانت حائلا واقيا ضد إصابة أى فرد من الأطقم الطبية في عزل العجمى حتى الآن. وقال رئيس فريق العدوى في تصريحات صحفية ل"الشروق" اليوم الأربعاء: "في بداية عملى بالمكافحة شعرت برهبة، وفي نفس الوقت إحساس قوى بالمسؤلية، ففي عمل مكافحة العدوى غير مسموح بالخطأ لأن ثمنه أرواح". وأوضح عبد الحميد، أن احتياطات التعامل مع الأمراض التي تنتقل عن طريق الرزاز مثل فيروس كورونا أو غيره، تنقسم إلى احتياطات العزل للتعامل مع الأمراض التي تنتقل عن طريق التلامس والرزاز مثل كورونا أو غيره، واحتياطات قياسية مثل غسيل اليدين وطريق لبس وخلع البدل الواقية وغيره. وأضاف أن عمله طوال 24 ساعة متواصل ما بين تدريب الأطقم الطبية الجديدة الواردة إلى المستشفى، لأهميته الشديدة في مستشفيات العزل، مع إجراء المسحات في بداية فترة العمل بالعزل وبعدها، إلى جانب مراقبة مدى التزام الأطقم الطبية من أطباء وتمريض والعاملين بالأمن والمطبخ والمغسلة، بالتعليمات والإجراءات الاحترازية. وذكر أن المرور اليومى يتضمن متابعة مدى توافر المستلزمات الطبية والتأكيد على جودة مواصفات الواقيات الشخصية، علاوة على متابعة نظافة المطبخ والمغسلة التي تتلقى يوميا ملابس وبدل وقاية للغسيل. وأعرب عبد الحميد، عن إعجابه بدور التمريض في مكافحة الجائحة وقيامهم بمجهود غير طبيعى مع المصابين، مشيرا إلى معاناتهم في رمضان الماضى بارتدائهم البدل الواقية الثقيلة التي تتسب في زيادة كمية العرق وفقد السوائل، متذكرا إفطارهم بشرب المياه فقط داخل العناية واستكماله بعد ميعاد الإفطار بأكثر من ساعة. وذكر أن هناك من يقوم بتغسيل الموتى داخل مستشفيات العزل، وهم يتخذون الإجراءات الاحترازية، ولا تنتقل إليهم العدوى كما هو مُعتقد، قائلا: "لم يرفضوا يوما أداء تلك المهمة الإنسانية". وتابع عبد الحميد، أن الأطقم الطبية في مستشفى عزل العجمى وعلى رأسهم مدير المستشفى الدكتورة ميرفت السيد والدكتورة حنان أنور من إدارة مكافحة العدوى بالوزارة، يبذلون جهدا غير عادي من أجل المرضى تاركين أسرهم وأولادهم من أجل أداء المهمة المهنية والإنسانية في تلك الفترة، مضيفا: "لهذا أناشد كل مواطن بعبارة واحدة الوقاية خير من العلاج ألف مرة". وشدد رئيس محافحة العدوى على اتباع الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات والتعقيم بكحول الإيثلين والتباعد الجسدى وعدم التهاون مهما مر الوقت، والبعد عن التجمعات وملامسة الأسطح والتغذية المتوازنة والاكتفاء بالتهوية الطبيعية دون استخدام أجهزة التكيف أو المراوح.