يستخدم باحثون ممولون من مؤسسة القلب البريطانية، تقنية الخلايا الجذعية، للمساعدة في فهم سبب وكيفية تأثير فيروس كورونا المستجد على القلب. وبحسب الموقع الرسمي لمؤسسة للقلب البريطانية، استخدم الباحثون الخلايا الجذية التي تم إنشاؤها في الأصل للمساعدة في استكشاف العلاجات المحتملة لفشل القلب. وسيستخدم الدكتور سانجاي سينها وفريقه في جامعة كامبريدج خبرتهم في زراعة أنسجة القلب ثنائية وثلاثية الأبعاد في المختبر من الخلايا الجذعية البشرية، وذلك لدراسة كيفية ارتباط الفيروس التاجي بخلايا عضلة القلب وكيفية تأثيره على قدرتها في الانقباض والاسترخاء. ومن خلال فهم الطريقة التي يضعف بها فيروس كورونا عمل القلب، سيتمكن الفريق بعد ذلك من التحقيق في العلاجات الوقائية المحتملة. ويستكشف الدكتور سينها أيضًا ما إذا كانت الاستجابة المناعية ضد فيروس كورونا في الأجسام، مسؤولة عن إلحاق الضرر بالقلب أم لا، ويقول: "الجزيئات التي تسمى السيتوكينات هي جزء من الجهاز المناعي وعندما توجد بكميات كبيرة يمكن أن تسبب الالتهاب، ولقد ارتبطت الإصابة بفيروس كورونا بعاصفة السيتوكين التي يمكنها إتلاف الخلايا في الجسم". وللتحقق من هذه الاستجابة المناعية للقلب، يحصل الفريق على عينات دم من الأشخاص المصابين بالفيروس في مستشفى بكامبريدج، وسيتم إضافة مصل الدم الذي يحتوي على السيتوكينات إلى خلايا عضلة القلب ثنائية وثلاثية الأبعاد التي تنمو في المختبر لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء في دم المصاب له تأثير سام على القلب أم لا. وأوضح سينها أنه من خلال تسخير تقنية تسمي ب "القلب في الطبق"، المتوفرة معمليا، سنتمكن من التحقيق بشكل رئيسي في سبب وكيفية وجود تأثير مدمر لفيروس كورونا على القلب، مشيرا إلى أنه يلزم إجراء اختبار سريري لفحص الأدوية والتحقق من للاعتقاد، لحماية قلوب الأشخاص المصابين. ويقول البروفيسور متين أفكيران، المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية: "نحن ملتزمون بدعم القتال ضد تأثير كورونا على القلب، فالعديد من الباحثين الذين نمولهم وندعمهم مثل الدكتورة سينها، يطبقون خبراتهم لفهم العلاقة الضارة والقاتلة المحتملة بين كورونا ونظام القلب والأوعية الدموية". وتابع: "مع تزايد الأدلة على أن الأشخاص المصابين بالفيروس قد يعانون من تلف في القلب، بات من الضروري أن نفهم ما إذا كان الفيروس التاجي يهاجم عضلة القلب وكيف يتم ذلك كخطوة أولى لإيجاد علاجات جديدة".