محافظ بنى سويف يستقبل العائدين من ليبيا.. ويؤكد: جهود الدولة جسدت ملحمة وطنية ونجاح يضاف للدولة المصرية سياسيا ودبلوماسيا سادة حالة من الفرحة بين أهالى المصريين الذين يبلغ عددهم 23 مصريا العائدين من ليبيا في مسقط رأسهم بقرية كوم الرمل التابعة لمركز سمسطا غرب بنى سويف، الذين وجهوا الشكر للقيادة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى على جهودهم في عودة أبنائهم بسرعة إلى أرض الوطن فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس . وعبر العائدون من ليبيا عقب تحريرهم عن سعادتهم الكبيرة بعودتهم لأرض الوطن، مؤكدين أن مصر أثببت للعالم أجمع أنها لا تترك أبناءها فى أى بقعة من بقاع الأرض دون دعمهم وتوفير اللازم لهم وحماية أرواحهم، وذلك فى ظل عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية. وقفت السيدة سمارة حامد طنطاوي أمام مدخل قرية كوم الرمل التابعة لمركز سمسطا منتظرة ابنها "وائل"، الذي عاد في الساعات الأولى من اليوم الخميس من ليبيا، لتجري يمينا ويسارا مرددة "وائل رجع.. ابني جاي" ولا تتوقف عن إطلاق الزغاريد تعبيرا عن فرحتها. السيدة الأربعينية والتي توفي زوجها قبل سنوات تاركا لها 3 أبناء، قدمت أكبرهم "وائل" إلى سوق العمل وهو في عمر العشر سنوات، قبل أن تطلقه للعمل في المعمار بليبيا في عمر الثالثة عشر، "توفي زوجي تاركا لي 3 من الأبناء، أكبرهم وائل، ولم أجد أمامي سوى أن أتركه للعمل في سن صغيرة، حتى سافر إلى ليبيا للعمل في المعمار، من أجل الإنفاق على إخوته وعليّ". وأضافت: "فوجئنا بفيديو متداول لهم على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، يتعرضون للإهانة والتعذيب، فشعرت وقتها أنني أخطأت بتركه للسفر بالخارج لكني ترد على قرارة نفسها: ما باليد حيلة". وعبرت نادية حامد طنطاوي 55 سنة، والدة جميل عيد سمير، أحد العائدين، عن سعادتها بعودة نجلها واثنين من أشقائها ونجل شقيقتها إلى أرض الوطن، قائلة: "كنا متأكدين أن مصر لن تترك أبناءها، وأنهم سيعودن سالمين إلى أرض الوطن بفضل قائد عظيم وقوات مسلحة قادرة على حماية أبنائها وأرضها". وأضافت: "ابني يبلغ من العمر 17 عاما وسافر منذ عامين مع أقاربنا وعدد كبير من شباب القرية للعمل بطائفة المعمار، فوجئنا بفيديو على (فيسبوك) يظهر أبناءنا محتجزين في ليبيا لدى عصابات مسلحة، شعرت بالأسى، الإ أنني كان لديّ ثقة بأن لدينا رئيس قادر على حماية أولادنا". وأكملت: "بعد ساعات قليلة فوجئت بفيديو عبر القنوات التليفزيونية بعودة أبنائنا إلى أرض الوطن، وتحول حزني إلى سعادة بالغة". وقالت حمدية جميل علواني شقيقة محمد جميل أحد العائدين من ليبيا، إن "السيسي أثبت أن أن دماء المصريين ليست رخيصة". فيما قال أحد الشباب العائدين من ليبيا، إنهم كانوا على يقين إن "القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسى لن يتركهم وسيعيدهم لأرض الوطن، والاستجابة كانت سريعة جدا وهم سعادة بهذا الدعم الكبير والحماية من الدولة المصرية لأبنائها". وتابع: "كنا وسط عصابات وكانت ثقتنا كبيرة في إن الدولة لن تتركنا". وأضاف أحد المصريين المحتجزين في ليييا: "كنا خايفين ما نرجعش لأولادنا تاني، ولكن السرعة اللي حصلت من الرئيس كانت مفاجأة للجميع". وقال محمود جمال، نجل أحد العائدين من ليبيا، إنه "سعيد بعودة والده إلى أرض الوطن بعد الخطف على يد ميلشيات مسلحة، حتى تدخلت الدولة لإعادتهم في انتصار لكرامة المصريين الذي أثلج صدورنا بتوجيهات للأجهزة وإعادة المصريين، ولم تمر ساعات قليلة حتى عادوا لأحضان الوطن". وتابع: "أغلب ال23 العائدين كانوا يعملون في المعمار، ووالدي كان يعمل بالخرسانة منذ أكثر من 3 سنوات، من أجل لقمة العيش وتوفير نفقات الأسرة". مضى قائلًا: "تلقينا خبر احتجاز والدي وال22 الآخرين من التلفزيون، وعلمنا بعودتهم من التلفاز أيضًا، وكان الخبر الذي أثلج صدورنا جميعا، وعمت الفرحة في القرية " . من جهته أعرب الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، عن كل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والذي أسفرت تكليفاته الفورية لأجهزة الدولة عن عودة أبناء مصر، حيث قد وصلوا اليوم لمقر ديوان عام المحافظة قبل توجهم لمسقط رأسهم بقرية كوم الرمل بمركز ومدينة سمسطا. جاء ذلك خلال استقبال المحافظ لأتوبيس العائدين أمام ديوان عام المحافظة، وسط فرحة كبيرة بعودة أبناء بني سويف إلى وطنهم الغالي مصر، والتقى بهم المحافظ بقاعة الديوان العام، وجلس معهم مستفسرا عن أحوالهم ورحلتهم من الأراضي الليبية مرورا بمطروح حتى عودتهم لمحافظتهم. وقال المحافظ إن أجهزة الدولة بأكملها لم تدخر جهدا في اتاحة كل السبل لعودتهم، خاصة وأن الرئيس كان يتابع هذا الملف بشكل لحظي، حتى تم إنهاء الأزمة، واصفا ماحدث ب"الملحمة الوطنية وذلك جسد حقيقة أن كرامة المصري فوق كل اعتبار ، وأن الدولة المصرية لها مكانتها وقوتها اقليميا ودوليا". وتابع: "الرئيس أعطى تعليماته فور حدوث الأزمة عند تداول فيديو به إساءة لأبناء مصر، فتحركت أجهزة الدولة المعنية بكل سرعة، وتم إنهاء الأزمة في وقت قياسي جدا، يضاف ذلك إلى نجاحات الدولة المصرية على الصعيد السياسي والدبلوماسي، حيث أن مصر دولة مؤسسات فهي قوية بقيادتها السياسية الوطنية وجيشها والشرطة الباسلة، وأجهزتها المعنية".