الأطفال من حولك يتحدثون بطلاقة تفوق قدرة ابنك على الكلام مما يسبب لك الانزعاج خوفا من تأخره الذهنى عمن حوله. كما يشعر ابنك بالتوتر ويكون أكثر عصبية فمحاولاته لإفهام الآخرين ما يريد تبوء بالفشل. وعندما يذهب للحضانة تزداد مخاوفك لأنه مختلف عن زملائه. ولكن لا داعى لانزعاجك فبعض الأطفال يتأخرون فى الكلام دون سبب. اعرفى مشكلته أولا وحاولى مساعدته أما إذا فشلت فى تحفيزه على الكلام فلا مانع من استشارة الطبيب. إذا كان ابنك يتكلم بلغة أصغر من سنه: لا تنزعجى، مع الوقت سيمكنه تركيب جمل كبيرة للتعبير عن رغباته وإن كانت هذه الجمل ستظل لفترة مختلفة عن جمل البالغين. يمكن لطفلك تركيب الكلمات بجوار بعضها فى غير ترتيب منطقى للتعبير عن فكرة مركبة. وبعض الأطفال يفعلون ذلك بسهولة بينما يتأخر البعض الآخر فى الوصول لهذه المرحلة ولكن لا داعى للانزعاج. الحل: اقرأى له الكثير من كتب الأطفال دون الالتزام بالنص المكتوب أمامك. قسمى القصة إلى جمل قصيرة يستطيع استيعابها بسهولة وتشكل لديه حصيلة لغوية تمكنه من تركيب جملة بنفسه فيما بعد. إذا كان ابنك يتكلم بلغة لا يفهمها أحد: لطفلك لغة خاصة به لا يفهمها سوى المحيطين به فى المنزل من أسرته الصغيرة. هذا الطفل يشعر بأن هناك من يفهم لغته البسيطة فلا يبذل أى مجهود لمحاولة تصحيح طريقة الكلام. كما أن بعض الأسر يسعدها وجود طفل صغير يتحدث بطريقة مختلفة ويسعدهم بكلماته الغريبة ويشعر الطفل بأهميته. وعندما يذهب إلى الحضانة يمكنه أن يتطور سريعا بفضل غيره من الزملاء وبفضل الألعاب والقصص التى تروى له. الحل: إذا كان الأمر يزعجك يمكنك استشارة خبير للتخاطب للتأكد من سلامة نطق بعض الحروف لديه. كررى أمامه الكلمات التى يقولها لك ولكن بلغتها الصحيحة ولا تطلبى منه تكرار ما تقولين حتى لا يمل. فإذا قال «أمبو» مثلا قولى له «هل تريد أن تشرب» وإذا قال «اركب البيب» اسأليه أتريد الخروج بالسيارة. ومع الوقت سيستبدل كلماته بكلماتك. لا تسخرى من كلماته أو تقلدينه فى طريقة نطقه بالكلام حتى لا تتفاقم المشكلة. إذا لم ينطق ابنك بعد: إذا فقد الطفل القدرة على التعبير عما يريد بالكلمات حتى البسيط منها فلابد من مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية تعوق السمع. افحصى أذنيه ففى أحيان كثيرة يسبب كثرة التهاب الأذنين ضعفا فى السمع مما يؤثر فى قدرته على الكلام.