أصدرت كوريا الشمالية، أمس، بيانا جديدا شديد اللهجة تنتقد فيه جارتها الجنوبية وتشجب تصريحاتها التى وصفتها ب«التافهة» بشأن المحادثات المتوقفة حول أسلحة بيونج يانج النووية. وشكلت كوريا الجنوبية هدفا لسلسلة تصريحات غاضبة صادرة عن كوريا الشمالية التى تتهم سيول بالسماح لمنشقين بإصدار منشورات تنتقد الزعيم كيم جونج أون انطلاقا من أراضيها، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وجاء البيان الأخير ردا على تصريح لمسئول فى وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، قال إن سيول ستواصل «جهود نزع السلاح النووى»، فى إشارة إلى المفاوضات المتعثرة منذ وقت طويل بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية. وقال المسئول الكورى الشمالى المكلف بالتفاوض مع الولاياتالمتحدة كوون جونج جون فى البيان «من المنافى للعقل الاستماع للكلام الفارغ لسلطات كورية الجنوبية غير المؤهلة لأى نقاش أو لحشر أنفها فى المسائل» التى تجمع بين بيونج يانج وواشنطن. وندد كوون بمحاولة سيول «التدخل» فى تلك المفاوضات فى البيان الذى نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، خاتما بالقول «من الأفضل التوقف عن هذا الكلام الذى لا معنى له حول نزع السلاح النووى». وشدد كوون على أن كوريا الشمالية «ستواصل بناء قوتها من أجل التغلب على التهديدات المتواصلة من الولاياتالمتحدة». ويأتى هذا التصريح بعد يوم من توجيه كوريا الشمالية انتقادات لاذعة للولايات المتحدة فى الذكرى السنوية الثانية للقمة التاريخية التى جمعت بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكيم جونج أون فى سنغافورة. وتضمن البيان انتقادا قويا لواشنطن هو الأشد الذى توجهه بيونج يانج لها فى الأشهر الأخيرة، ويثير الشكوك حول مستقبل المفاوضات النووية المتعثرة. والعلاقات بين الكوريتين فى مأزق منذ انهيار القمة الثانية بين ترامب وكيم فى هانوى فى فبراير العام الماضى بعد الخلاف بشأن التنازلات التى تعتزم الولاياتالمتحدة تقديمها لبيونج يانج مقابل اتخاذها لإجراءات نزع للسلاح النووى.