وضعت السلطات الصينية حيا في العاصمة بكين في حالة طوارئ ومنعت السياحة في المدينة اليوم السبت، بعد أن رصدت سلسلة من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد متعلقة بسوق كبيرة للجملة مما أثار مخاوف من ظهور موجة جديدة من تفشي كوفيد-19. وقال تشو جون وي وهو مسؤول في حي فنجتاي جنوب غرب بكين اليوم السبت، في إفادة صحفية إن المنطقة "في وضع طوارئ الحرب". وأضاف أن اختبارات شملت 517 شخصا بسوق شينفادي للجملة في الحي أظهرت إصابة 45 منهم بالفيروس رغم عدم ظهور أعراض كوفيد-19 على أي منهم، وفقا لوكالة رويترز. وذكر متحدث باسم المدينة خلال نفس الإفادة أن كل الإصابات الست المؤكدة بالفيروس المسجلة في بكين يوم أمس الجمعة، زارت السوق وقال إن العاصمة ستعلق الأحداث الرياضية والسياحة بين الأقاليم على الفور. وقال تشو إن شخصا في سوق للمنتجات الزراعية في حي هايديان في شمال غرب بكين ثبتت إصابته أيضا بكورونا دون أن تظهر عليه أعراض. وقالت بلدية منطقة فنجتاي إنها أغلقت 11 حيا في محيط السوق في إطار إجراءات للحد من انتشار الفيروس. وجرى إغلاق سوق شينفادي للجملة في الساعة الثالثة صباح اليوم السبت بالتوقيت المحلي للصين، بعد الإعلان أمس الجمعة، عن اكتشاف إصابة رجلين بالفيروس يعملان بمركز لأبحاث اللحوم. وكان الاثنان قد زارا السوق في الآونة الأخيرة. ولم يتضح بعد كيف أصيب الرجلان بفيروس كورونا. وكانت اللجنة الوطنية للصحة في الصين ذكرت في وقت سابق اليوم السبت، إنها رصدت 11 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا وسبع حالات لم تظهر عليها أعراض حتى نهاية أمس الجمعة. وأعلنت اللجنة في بيان أن خمسة من الحالات المؤكدة الجديدة لقادمين من الخارج مضيفة أن الحالات الست الأخرى سجلت في العاصمة.