• السكان يغادرون المنطقة بعد اشتداد المعارك.. وقائد ميليشيا يهدد حكومة السراج: سأفضح فسادكم بالمستندات اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم الأربعاء، بين قوات الجيش الوطني الليبي، وقوات تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، فيما هدد قائد ميليشيا تابعة للمجلس الرئاسي بفضح فساد حكومة فايز السراج، ونهب مسئولين الأموال على حساب المقاتلين. وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، أن القوات الجوية استهدفت مواقع ميليشيات الوفاق في طريق مطار طرابلس، ودمرت مدرعة عسكرية تركية، بحسب "بوابة إفريقيا" الإخبارية. وأعلنت مصادر غير رسمية في طرابلس، عن سيطرة وحدات من الجيش الليبي على مبنى الجوازات في منطقة صلاح الدين، مشيرة إلى أن الوحدات بدأت تجهيزاتها للهجوم الواسع في كل محاور القتال، للدخول إلى قلب العاصمة، وفقا لموقع قناة "ليبيا 218". في غضون ذلك، أقرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الموالية لحكومة السراج بتقدم الجيش الليبي في منطقة صلاح الدين وسيطرتها على مبنى الجوازات، إضافة إلى تحشيدات عسكرية كبيرة تتجهز للتقدم أكثر إلى داخل العاصمة. وذكر شهود عيان أن بعض سكان حي دمشق في طرابلس، بدأوا في مغادرة المنطقة، بعد اشتداد المعارك واقترابها من الأحياء السكنية. وشكلت التطورات الميدانية التي شهدتها طرابلس، أمس، صدمة لبعض قادة المجموعات المسلحة، الذين اشتكوا من قلة الدعم واتهموا حكومة السراج بالتواطؤ مع من وصفوهم ب"تجار الأزمات والحروب". وهدد ناصر عمار، آمر ميليشيا ما يسمى "قوة الإسناد" التابعة للمجلس الرئاسي، بفضح فساد حكومة السراج ما لم يسارع في دعم المحاور القتالية بطرابلس. وأضاف عمار، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه إذا لم يتم دعم محاور (القتال) في طرابلس، سيقدم مستندات وصورا وفيديوهات تثبت فساد حكومة السراج. وتابع عمار: "يا تجار الحروب والدماء، إن مستندات وصورا وفيديوهات سأطرحها لوسائل الإعلام وعبر التواصل الاجتماعي ستسقطون على إثرها يا خونة يا تجار الموت". وأكمل: "لدينا صور لفلل وقصور لكم في تركيا والبرتغال وإسبانيا والمغرب، ومستندات بأسماء ناسكم وأهلكم لأنكم تعلمون أنكم ستتركون البلد وتلوذون بالفرار"، واصفا حكومة السراج ب"تجار مال وحرب ودماء". وفي وقت سابق، نشر عمار مجموعة من الصور للسيارات المصفحة في أحد المعارض في طرابلس، وعلق عليها قائلا: "المصفح في المعارض.. بزنس ضباط الجيش (قوات السراج).. وشبابنا مش لاقيين باش نسعفوهم في محور وينزفون حتى الموت". وجدد عمار تهديده لحكومة السراج، إذا لم يتم دعم المحاور بالسلاح والآليات المصفحة والواقيات، التي تعرض ب1500 دينار ليبي للواقي الواحد، فسينشر أسماء من باع ومن اشترى. وفي أنقرة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس، إنه ربما يتعين على تركيا إعداد مسودة قانون يتيح إرسال قوات إلى ليبيا وإن برلمانها يعمل على هذه المسألة، وذلك بعد توقيع أنقرة على اتفاقية للتعاون العسكرى مع حكومة طرابلس الشهر الماضي. وقال قالن، في مؤتمر صحفي: "ربما تكون هناك حاجة لتفويض يتماشى مع التطورات هناك، البرلمان يعمل على هذا الأمر"، وفقا لوكالة "رويترز". من جهتها، قالت ميكيلا ميركوري، أستاذة التاريخ المعاصر في جامعة "ماتشيراتا" الإيطالية، في تصريحات ل"الشروق"، إنه على إيطاليا أن تتماشى أكثر مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، لأن الأخير لديه حلفاء أكثر صلابة يدعمونه. وأضافت ميركوري: "الشىء الوحيد الذي يمكن أن تفعله إيطاليا بدعم من الاتحاد الأوروبي هو الحوار مع الأتراك والروس للاتفاق على وقف التصعيد".