دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء إسرائيل إلى تسهيل عملية إعادة إعمار قطاع غزة ، منددا بعدم انطلاق هذه العملية بعد عشرة أشهر على الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع. وقال الأمين العام خلال مؤتمر صحفي إنه : "بعد عشرة أشهر على انتهاء العمليات العدائية في غزة ، لا نرى أي تقدم على صعيد إعادة الأعمار وإعادة فتح الحدود". وأضاف أن : "مؤتمر مصر للمانحين الذي عُقد في شرم الشيخ في مارس رصد مساعدات مالية بقيمة 5،4 مليار دولار , عمليا لم يدفع إلا جزء يسير جدا من هذا المبلغ. لم يكن بمقدور العائلات إعادة إعمار منازلها , فالمستشفيات والمدارس لا تزال ركاما". وتابع : "أحض إسرائيل على القبول باقتراحات الأممالمتحدة لإعادة الإعمار عبر الاعتراف بأن الضمانة الوحيدة للسلام هي رخاء الشعب وأمنه". وكان الجيش الإسرائيلي قد شن مع نهاية 2008 وبداية 2009 هجوما عسكريا واسعا على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في محاولة لوضع حد لإطلاق الصواريخ على إسرائيل , وأسفر الهجوم عن مقتل حوالي 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا. وبعد انتهاء الهجوم دعا المجتمع الدولي إسرائيل ، عبثا ، إلى إعادة فتح المعابر مع غزة والسماح بإعادة إعمار القطاع.