علن رئيس الحكومة المكلفة في تونس الحبيب الجملي، اليوم الاثنين، عن الاتجاه الى تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة عن الاحزاب السياسية. ويأتي اعلان الجملي مرشح الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية، مساء اليوم الاثنين في أعقاب انسحاب الاحزاب السياسية من المشاورات بسبب مسائل خلافية ترتبط بتوزيع الحقائب الوزارية وتركيبة الحكومة. وقال الجملي الذي يقدم نفسه شخصية مستقلة في كلمة له الى الرأي العام"سأشكل حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن جميع الأحزاب". كانت أحزاب "التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب" و"حركة تحيا تونس" التي ظلت معنية بالانضمام الى ائتلاف حكومي تقوده حركة النهضة الإسلامية، أعلنت أمس الأحد عن انسحابها من المشاورات بعد فشل التوصل الى اتفاق. وأوضح الجملي أن تشكيل حكومة سياسية لم يكن ممكنا في ظل عدم تنازل الأحزاب عن اشتراطاتها المسبقة وفشل المحاولات لتوحيد الصفوف. ولم تتح جلسة حوار في القصر الرئاسي بين ممثلي الأحزاب الأربعة مع رئيس الجمهورية مساء اليوم، تقريب وجهات النظر. وقال رئيس الحكومة المكلف عقب ذلك إنه سيبدأ مشاورات لضم شخصيات غير متحزبة الى حكومته. وجرى تكليف الجملي من قبل الرئيس قيس سعيد إثر ترشيحه من حركة النهضة، الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية بأغلبية طفيفة، منذ منتصف نوفمبر للبدء في مشاوراته. وبعد انقضاء مهلة الشهر الأول دون التوصل الى اتفاق، طالب الجملي بمهلة شهر ثانية كما ينص على ذلك الدستور. وتحتاج الحكومة إلى الأغلبية المطلقة (109 أصوات من أصل 217) لنيل ثقة البرلمان.