النيابة: لن تستقر الحياة إلا باستئصال تلك الفئة الباغية من المجتمع الذى ذاق داء الإرهاب قررت محكمة أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمجمع محاكم طرة، رئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، تأجيل محاكمة 16 متهمًا في القضية المعروفة ب"جبهة النصرة" بينهم ضابط سابق ومحام وطبيب، لجلسة 25 ديسمبر لمرافعة الدفاع. وفي بداية الجلسة، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة وجاء فيها : وفاء لأمانة الدفاع عن المجتمع، من فكر هدام يبرر الإرهاب والتخويف والفساد فى الأرض، الذى نهى الله عنه عباده وعده من أعظم الذنوب، أن الجماعة محل القضية احتكروا الإسلام لأنفسهم لخدمة أغراضهم بادعاء خدمة الشرع، مضيفا لن تستقر الحياة إلا باستئصال تلك الفئة الباغية من المجتمع الذى ذاق داء الإرهاب، ضل المتهم الأول سعيه وانحرف سلوكه، فاقتنع بأفكار تنظيم القاعدة الإرهابى من قتل وتفجير وعدوان واستباحة لدم الإنسان، بدعوى كاذبة أنها جها، المُتهم الأول أبدى استعداده للعمل الإرهابي. وأضافت النيابة خلال مرافعتها، أن المتهم الاول كلف بتكوين خلايا عنقودية، تعتنق أفكار تكفيرية وتؤدى الأعمال الانتحارية، وعناصر تتدرب عسكريًا واستخدام الأسلحة نارية، تبررها مفاهيم تكفيرية ألصقوها بالشريعة الإسلامية"، مضيفا أنه أساس الجماعة محل القضية، وانضم لها المتهمين من حملوا داء الإرهاب، المقتنعين بالفكر التفكيرى، ولفتت إلى إطلاعهم على إصدارات مرئية حتى اشتهوا الدماء، وعدد من المتهمين سافر إلى سوريا للتدريب على حمل السلاح والقتل. استطرت النيابة، أن المتهم الثانى أمد بالأموال بإدعاء إنفاقها على أعمال خيرية، ولفتت إلى تمكن المتهمين ال 3 و4 من السفر لسوريا عبر التسلل من مدينة غازى عنتاب التركية، للالتحاق المتهمين بجبهة النصرة بسوريا.. تعددت المُسميات والإرهاب واحد، المُتهمين أمضوا 4 شهور مُنخرطين فى صفوف التنظيم، وتلقوا تدريبات بدنية، وحرب تكتيكية، وتصنيع العبوات التفجيرية، وشاركوا فى عمليات عدائية. ووجهت النيابة حديثها للمتهمين قائله: "عن أى دين يتحدثون ، هذا إسلامنا هذا ديننا، الإسلام منهم بريء، جماعة الجهل والضلال، شجرة خبيثة اقتلعوا جذوريها، مطالبا بتوقيع حكم رادع لمن تسول له نفسه أن يسير على درب هؤلاء، لتكون عبرة لمن تجرأ على مُقدرات الوطن، والعبث بالأمن والأمان. وأحالت النيابة القضية المقيدة برقم 109 لسنة 2019 جنايات أمن الدولة 11 متهمًا محبوسًا و5 هاربين. المتهم الأول "م. م" ضابط قوات مسلحة بالمعاش (هارب)، لأنه في غضون الفترة من 2011 حتى 2014 بالمحلة، أسس وتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بالدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة التي كفلها الدستور. وأضافت التحقيقات أن المتهم الأول أسس جماعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة داخل البلاد تدعو لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بالقوة وقتال رجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين واستلاحل أموالهم وممتلكاتهم، ونسبت النيابة لباقي المتهمين الانضمام إلى تلك الجماعة مع علمهم بأغراضها الإرهابية. وذكرت التحقيقات أن المتهمين الثالث "م. ص" طبيب عيون، والرابع "م. ا" مساعد باحث، التحقا بجماعة إرهابية يقع مقرها خارج البلاد، وهي "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة بدولة سوريا التي تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسيلة لتحقيق أغراضها وشاركا في أعمال عدائية غير موجهة إلى مصر.