وافق مفاوضو الاتحاد الأوروبي على وضع مجموعة من المعايير الخاصة بالاستثمارات التي ستصنف على أنها "صديقة للبيئة"، في إطار حملة لإصلاح اقتصاد التكتل لمواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي. وقال النائب الأوروبي الاشتراكي، باول تانج، من هولندا، إن الاتفاق يضع "المعايير الذهبية الأولى في العالم للاستثمارات الخاصة. سيطلق ذلك مليارات اليورو من أجل مكافحة الطوارئ المناخية". وتأتي تلك الخطوة بعد أيام من كشف الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، عن خطة "الاتفاق الاخضر الأوروبي" البيئية الرائدة لإصلاح اقتصاد الاتحاد وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتتضمن الخطة فرض مزيد من الرسوم على الانبعاثات الصادرة عن خطوط الطيران والسفن. ويتعين الآن موافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد على الاتفاق بصورة رسمية. وتم التوصل للاتفاق في وقت متأخر مساء أمس الاثنين، بعد حدوث مشادات في اللحظات الأخيرة بشأن تصنيف الطاقة النووية على وجه الخصوص. وسيتم استبعاد الغاز والطاقة النووية من الفئة العليا للطاقة "الخضراء الخالصة"، بحسب ما ذكره النائب البرلماني الليبرالي الأوروبي، باسكال كانفين، رئيس لجنة شؤون البيئة. يشار إلى أنه يتعين اجتياز الغاز والطاقة النووية اختبارا يطلق عليه "لا يسبب ضررا كبيرا" من أجل تضمينهما في أي فئة أخرى. وبموجب الاتفاق، لن يتم اعتبار الفحم وأنواع الوقود الصلبة الأخرى، مستدامة، بحسب حزب الخضر في البرلمان الأوروبي.