أمين جامعة الدول العربية: الحرب السيبرانية والتهديد بالانتشار النووى تمثلان خطرا كبيرا.. والذكاء الاصطناعى يجب أن يخدم البشرية بدلا من أن يتحول إلى سلاح خطير.. وأحداث 2011 لا يمكن أن تسمى بالربيع العربى نظرا لموت 500 ألف سورى ونزوح الملايين قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الوضع الدولى معقد ومركب ويعانى من ضغط نتيجة الوضع فى منطقة غرب آسيا وشرق المتوسط والمضايق الأساسية العربية والتعرض لمنشآت النفط فى السعودية والتصعيد بلا معنى فى شرق المتوسط مما يؤدى للكثير من الأرق لأنه يمكن أن يتحول إلى مواجهات مسلحة فى أى وقت. وأشار أبو الغيط، خلال كلمته فى جلسة «التحديات الراهنة لمواجهة الأمن والسلم الدوليين»، ضمن أعمال منتدى شباب العالم، إلى عودة التنافس الحاد والمواجهة بين القوى العظمى رغم انتهاء الحرب الباردة فى التسعينيات، وأن هناك إعادة تموضع للولايات المتحدة فى شرق آسيا وعودة ظهور لروسيا والصين، وحتى الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تظل قائمة رغم الاتفاق المبدئى وهو ما يهدد التطورات الاقتصادية وفكرة العولمة والتجارة الحرة. وأضاف أبو الغيط أن الحرب السيبرانية تمثل خطرا كبيرا لأن شابا يمكن أن يدخل على مجتمع ويدمره من الداخل من خلال مهاجمة شبكات الكهرباء أو البنوك مثلا، بالإضافة إلى خطر الحرب المعلوماتية لأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يسميها أخبارا زائفة ولكنها ضارة للغاية وتهدد المجتمعات من الداخل. وأوضح أنه سافر إلى أمريكا لحضور اجتماعات الجمعية العامة فى سبتمبر الماضى ووجد فى الخامسة فجرا صخبا إعلاميا كاذبا بأن هناك حدثا جللا فى مصر من محطات فضائية محددة وهو هوس لا يعكس شيئا ولكن يجب الحذر من الحرب المعلوماتية. وذكر أبو الغيط أن التهديد بالانتشار النووى يمثل خطرا كبيرا، وهناك حديث عن محاولات امتلاك إيران سلاحا نوويا وأيضا حديث تركيا عن هذا الأمر، وإذا حدث ستسعى دول عربية لامتلاك السلاح النووى. ولفت أبو الغيط إلى الحديث عن تسليح الذكاء الاصطناعى الذى يجب أن يخدم البشرية بدلا من أن يتحول إلى سلاح خطير، منوها بأن تغيير المناخ سيلحق أيضا بالغ الضرر بالكوكب وسيكون له تأثيرات اقتصادية بالغة الخطورة على مناطق كبيرة من العالم مما يهدد بهجرات جماعية من بعض المناطق. وقال أبو الغيط إنه فى خضم كل ذلك ضاعت القضية الفلسطينية مما يهدد بأن يدفع العالم ثمنا ضخما جدا، مطالبا المجتمع الدولى أن يكون قادرا على معالجة كل هذه المسائل والتصدى لها من خلال الأممالمتحدة، مثل تنظيم استخدام الإنترنت على سبيل المثال. وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط ضربت بقوة بغزو العراق فى 2003 ثم ما جاء بعد ذلك فى 2011 الذى هز المنطقة والدولة الوطنية فى المنطقة العربية مما جعل دول الجوار وبعض التيارات الإرهابية تسعى لملء هذا الفراغ ورأينا إيران التى أخذت الجامعة العربية موقفا ضدها، وأيضا تركيا وحتى بعض الجيران المطلة على النهر قررت أن تحجب المياه عن جيرانها، وإسرائيل ضربت بعرض الحائط القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومن هنا تأتى ضرورة لم الشمل العربى. وقاطع أبو الغيط مقدم الجلسة عمرو عبدالحميد عندما سمى الثورات العربية بالربيع العربى وقال أبو الغيط إن أحداث عام 2011 وما بعدها لا يمكن أن تسمى بالربيع العربى نظرا لموت 500 ألف سورى ونزوح الملايين وعودة الأمراض وغيرها.