كشفت دراسة حديثة عن تراجع معدل إنتاج السيارات في ألمانيا خلال عام 2019 إلى أقل مستوى منذ 22 عاما. وأوضحت الدراسة التي أجراها معهد "سي أيه أر" التابع لجامعة "ديوسبورج-إسن" الألمانية وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها أن إجمالي إنتاج السيارات في ألمانيا يُقدر هذا العام ب67ر4 مليون سيارة، لافتة إلى أن نسبة الإنتاج الألماني من السيارات في إجمالي الإنتاج العالمي انخفضت إلى 9ر5 بالمئة. وأرجع فرديناند دودنهوفر القائم على الدراسة التراجع إلى الركود في صناعة السيارات على مستوى العالم نتيجة المعارك التجارية التي أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف أن التقديرات تقول إن الإنتاج العالمي من السيارات انخفض في عام 2019 بنسبة 5 بالمئة، أي ما يعادل 1ر4 مليون سيارة، وبلغ إجمالي الإنتاج 8رر78 مليون سيارة. وقال دودنهوفر: "من خلال تراجع صناعة السيارات في ألمانيا يستمر فقدان ألمانيا بصفتها موقعا لصناعة السيارات، للأهمية في صناعة السيارات العالمية.. وصحيح أن مصنع تسلا المخطط له في ولاية براندنبورج سيساعد على الحد من الاتجاه التنازلي، إلا أنه لا يمكنه أن يبدأ تحولا". وأضاف دودنهوفر أن النزاع التجاري بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين يؤثر على الصادرات الألمانية، ومن ثم على الإنتاج الألماني للسيارات. وأعلن الخبير الألماني أنه يتوقع استمرار التراجع في عام 2020 ليصل عدد السيارات المصنعة في ألمانيا إلى 5ر4 مليون سيارة، لافتا إلى أنه لا يمكن توقع زيادة طفيفة في أعداد الإنتاج في ألمانيا بدءا من عام 2021. وقال دودنهوفر: "ألمانيا تفقد بذلك أهميتها في صناعة السيارات العالمية"، داعيا لتكثيف التبادل مع الصين التي تعد حاليا السوق الأهم لصانعي السيارات الألمانية. وأكد أن الصين هي أهم موقع حاليا لإنتاج السيارات، قائلا: "الصين هي ملتقى عالم السيارات وستصبح الدول القديمة مثل ألمانيا أقل أهمية".