رفض رئيس الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا الفكرة التي طرحتها رئيسة الحزب المسيحي الاجتماعي، أنيجريت كرامب كارينباور، بشأن الخدمة الإلزامية العامة. وقال رئيس الحزب الليبرالي، كريستيان ليندنر، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): "لسنا بحاجة إلى خدمة إلزامية عامة لأن على دولتنا أن تضمن الحرية ولا تقوم بوظيفة الوصي أو المربي". وتأتي تصريحات ليندنر في ضوء ورشة النقاش التي يجريها الحزب المسيحي الديمقراطي، اليوم الخميس، والتي ستناقش فكرة رئيسة الحزب ووزيرة الدفاع، أنيجريت كرامب كارينباور. وتابع ليندنر، الذي يتولى أيضا منصب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب: "بموجب هذه الفكرة سيتم تأميم عام كامل من عمر الشباب، فقط ليستفيد الحزب المسيحي الديمقراطي على صعيد السياسة الحزبية، نرى أن الخدمة الإلزامية العامة تخالف الدستور، كما أنها ستكون إهدارا لموارد الاقتصاد، وذلك في ضوء نقص العمالة المتخصصة الذي تعاني منه ألمانيا، وفي ضوء التغير السكاني". ويتناقش خبراء اليوم الخميس، في إطار ما يسميه الحزب المسيحي الديمقراطي ورشة نقاش، فكرة التجنيد الإلزامي العام، والتي يراد من ورائها إلزام الشباب الذين أنهوا تعليمهم المدرسي بالقيام على مدى عام بنشاط مجتمعي، مثل التمريض أو الدفاع المدني. وكانت رئيسة الحزب، أنيجريت كرامب كارينباور، قد طرحت هذه الفكرة بالفعل عندما كانت لا تزال تتولى منصب الأمين العام للحزب.