ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي من تقديم بسام حبيب وبمشاركة مخرجة الفيلم البرازيلية باربرا باز أقيمت ندوة بعد العرض الأول للفيلم الوثائقي «بابينكو.. أخبريني عندما أموت». يتناول الفيلم صورة خلطت بين تسجيلات حية لقصة حياة ومرض، ثم وفاة المخرج الشهير «هيكتور بابينكو»، وبين بعض المشاهد من أفلامه الأشهر ومنها «قبلة لباتوومان» والذي رشح عنه لعشر جوائز أوسكار وبعض الأعمال الهامة الأخرى. قالت باربرا عن الفيلم إن كونه وثائقيا لا ينفي كونه محملا بالكثير من المشاعر والذكريات والروايات الدافئة التي أخذت هي على عاتقها كزوجة ومخرجة أن تنقلها إلى جمهور هيكتور الذي فجعته وفاته متأثرا بإصابته بمرض السرطان اللعين. تقول باربرا إن الوثائقي «بابينكو..اخبريني عندما أموت» هو بمثابة قصيدتها ونعيها لزوجها الراحل. هذا وقد تنوعت أسئلة الحضور إلى المخرجة بعد العرض، حيث سأل البعض عن الفروق التقنية في العمل بين الفيلم الوثائقي أو التسجيلي، وبين الأفلام الروائية، وأيهما تفضل هي كمخرجة، حيث ردت باربرا باز أن الأفلام الروائية بشكل عام هي الأكثر جماهيرية، والأقرب إلى قلب كل صناع الأفلام لما لها من مردود جماهيري سريع وملحوظ، إلا أن فيلمها الوثائقي «بابينكو.. أخبرني عندما أموت» هو حالة خاصة حيث حمل همّا شخصيا وحدوتة خاصة جدا من حياتها العائلية والعملية. بينما سأل أحد الحاضرين عن سر اختيار الأبيض والأسود كطابع مميز ووحيد طوال مدة عرض الفيلم، فرأت باربرا أن الأبيض والأسود يعبران عن الفقد والشجن الذي طالها واستقر بقلبها بعد فقدان هيكتور. الفيلم امتد لحوالي الساعة ونصف الساعة وحاز استحسان الكثير من الحاضرين، حيث تناول بشكل حميمي وحساس مشوار هيكتور بابينكو السينمائي والإنساني بالتوازي والتقاطع فيما بينهما.