تتعرض العديد من النساء، للعنف الجسدي والنفسي، وذلك في أماكن مختلفة من العالم، ويعانى المجتمع الدولي كثيرا من الآثار السيئة التى تقع للمرأة جراء تلك الحوادث. ولأن المرأة هي نصف المجتمع إن لم تكن نصفه الأهم والمؤثر، فقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخامس والعشرين من نوفمبر ليكون«اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة». وفي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تستعرض «الشروق» في السطور التالية بعض الكتب العربية التي تناولت قضية العنف ضد المرأة. • «العنف ضد المرأة» لرفعت شكري يستعرض المؤلف من خلال الكتاب العديد من التفاصيل الخاصة بقضية العنف ضد المرأة، محاولًا أن يعرض الأسباب والآثار المترتبة عليها. في الكتاب يؤكد «شكري» على أن المرأة تعاني في جميع دول العالم من العنف المتعمد بكل أشكاله، ويعتبره ظاهرة منتشرة في كل المجتمعات سواء متحضرة أو بدائية، وأنها تخطت حدود الثقافات والبيئات المختلفة، وأرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن الرجل ينظر للمرأة على أنها كائن دوني، لا يرتقي لمستوى الذكور. وذكر أن من الأسباب التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة هي ضعف المستوى الاجتماعي، والثقافي، والاقتصادي. لافتا إلى أن وجود عنف ضد الرجل هو رد فعل من النساء على ممارسة العنف ضدهن. ورد فعل لما قابلهن من معاملة قاسية من الصغر، أو بسبب الزواج من رجل ضعيف وتحملها المسئولية بديلًا عنه، فضلًا عن معاناتها من أعباء الأسرة، وتقلدها مكان الرجل وتتحول للطغيان والعنف. • «العنف ضد المرأة...مشاهدات واقعية» ل الدكتور عبد السلام التلالوة يبدأ المؤلف كتابه بالتعريف للمرأة، والحديث عن الجانب الروحي لديها، من خلال عمله كطبيب، ومشاهداته على الكثير من القضايا الخاصة بالعنف ضد المرأة، مستخدما في الكتاب أسلوب سردي شيق يستعرض من خلاله ملامح تعامل المجتمع الشرقي مع المرأة، ومستعينًا بلهجة ساخرة لتخفيف الأسلوب الوثائقي في الكتاب. وضم الكتاب حوالي ثمانين مشهد عاصره الكاتب ودون ملاحظاته عليه. • «العنف ضد المرأة والحماية المقررة لمواجهته في الشريعة الإسلامية» للدكتورة عبلة عبدالعزيز في الكتاب تستعرض المؤلفة دور المرأة في الإسلام، وبخاصة في نشر الدعوة الإسلامية، كما تعرض أيضا مكانة المرأة في الإسلام وكيف أوصى الله ورسوله عليها. وتفرد الكاتبة فصل ترد من خلاله على الاتهامات الموجهة للإسلام والإدعاء بأنه متحيز ضد النساء، ويدعوا لضياع حقوقهن. تتعرض المؤلفة لعدد من القضايا منها: «ممارسة العنف ضد المرأة في المحيط الأسري، وجرائم الإيذاء البدني للمرأة بداية من الإجهاض، والختان وهجر العائلة المادي والمعنوي، وجرائم الاغتصاب والإيذاء البدني، والسب والقذف، وأيضا جرائم هتك العرض والإتجار بالمرأة». كما تقدم في الكتاب الحلول الشرعية من واقع القرآن والسنة النبوية، لحماية المرأة من العنف والجرائم التي تمارس ضدها، و كيف أن الإسلام ضمن للمرأة حقوقها و نهى عن ممارسة العنف ضدها. • «الوجه العاري للمرأة العربية» للدكتورة نوال السعداوي تستعرض فيه الدكتورة نوال السعداوي معاناة المرأة العربية ضد العادات والتقاليد الموروثة، وأيضا ضد الفهم الخاطئ للدين، وكيف أن هذه المعاناة تطورت واستمرت لعصور طويلة. وفي طيات الكتاب تقول «السعدوي»: «اضطهاد المرأة لا يرجع إلى الشرق أو الغرب أو الإسلام أو الأديان، ولكنه يرجع أساسًا إلى النظم الأبوية في المجتمع البَشري كله». واستبعدت «السعدوي» التي تُعد واحدة من أكثر الكاتبات الداعيات لتحرير المرأة، أن يكون الإسلام والمسيحية، السبب في اضطهاد المرأة، وأرجعت السبب في ذلك إلى موروثات تراثية خاطئة.