واصل مواطنو أوروجواي التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية أمس الأحد، حيث أشارت استطلاعات الرأي إلى أن زعيم المعارضة لويس لاكايي بو يقترب من إنهاء حكم الجناح اليساري المستمر منذ 15 عاما. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن استطلاعات الرأي أظهرت تقدم لاكايي بو /46 عاما/ الذي ينتمى لحزب بارتيدو ناسيونال (يمين الوسط) على دانييل مارتينيز عمدة مونتفيديو السابق /62 عاما/ مرشح حزب الجبهة الموسعة الحاكم في الانتخابات التي سوف يختار خلالها الناخبون بين أجندة إصلاحية طموحة أو الاستمرار تحت قيادة حزب يقول إن سياسته حدت من معدلات الفقر وعدم المساواة. وكان مارتينيز قد حصل على 39% من الأصوات مقابل 29% للاكايي بو في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت في 27 أكتوبر الماضي. وقد تمكنت أوروجواي من تجنب الاضطراب الاجتماعي والركود اللذان ضربا عدة دول في جنوبأمريكا خلال الأعوام الماضية. وقالت بلومبرج إن اقتصاد أوروجواي لم يتوقف عن النمو منذ عام 2003، مما سمح لحزب الجبهة الموسعة ضخ أموال في البرامج الاجتماعي والمعاشات والرعاية الصحة. وقد خسر الحزب سيطرته على البرلمان في الانتخابات العامة التي أجريت في 27 اكتوبر الماضي، وذلك في ظل ازدياد غضب الناخبين من ارتفاع معدل البطالة والجريمة. ويشار إلى أن الرئيس المنتهية ولايته تاباري فازكيز، الذي تولى الرئاسة لأول مرة في الفترة من 2005 حتى 2010، لا يحق له دستوريا السعي لتولى الرئاسة لفترة ثالثة. وجعل لاكايي بو تقليص عجز القطاع العام من أجل حماية حصول أوروجواي على قروض باسعار فائدة منخفضة جزءا رئيسيا من أجندة الإصلاح التي تتضمن تعديلا شاملا لنظم التقاعد والتعليم العام. وشكّل عضو مجلس الشيوخ السابق ائتلافا من خمسة أحزاب تتنوع في تياراتها وتتراوح ما بين يسار الوسط واليمين المتطرف الأمر الذي من شأنه أن يمنح رئاسته أغلبية مريحة في غرفتي البرلمان إذا فاز. وأدان بو لاكايي لدى حديثه مع الصحفيين اليوم الأحد تقارير مفادها أن أشخاصا رشقوا سيارات الشرطة ومركبات خاصة وحافلة تنقل بطاقات الاقتراع على طول ساحل مونتيفيديو في وقت مبكر من يوم الانتخابات.