قال الكاتب والروائي محمد موافي، أن تجربته مع تسجيل رواية «حكاية فخراني» صوتيًا كانت تجربة مميزة ومختلفة، فعلى الرغم من كونه مذيع محترف، إلا أن القراءة لنص هو صاحبه تختلف تمامًا عن القرأة لنص كتبه غيره. موضحًا: «أن تقرأ لنفسك معناه أنك تشعر بكل حرف كتبته، تعرف أين تبدأ وأين تقف، أين تعلو بصوتك وأين تهبط بالمستمع، وأعتقد أنها ستكون تجربة مختلفة ومتميزة في عالم الكتب الصوتية، واترقب بشدة وشغف رأي جمهور الكتاب الصوتي». وأضاف «موافي»، أن تسجيل الكتاب استغرق منه 5 أيام، وذلك لأن اعتاد التسجيل بشكل يومي كجزء من عمله، فكان يتعامل مع التسجيل كما يتعامل مع البث المباشر، حينما يدخل الاستوديو لتسجيل ساعتين، فيكون الناتج ساعتين بالفعل. وكشف صاحب «حكاية فخراني» أنه يستعد لإعادة التجربة مرة أخرى مع منصة اقرألي، من خلال تسجيل روايته الأحدث «يونس ومريم»، الصادرة حديثًا عن دار الشروق. و«يونس ومريم» قصة حب سجّلتها الرحلات وأغفلها التّاريخ، فأحياها خيال كاتب لا يزال يفتتش عن سر السّعادة، عن الهدف من الحياة والموت، وكيف لجريمةٍ أن تفتح باب البهجة؟، وكيف يُمكنُ لغريقيْن أنْ يصيرا توءمَ روح، فيسبحا باتجاه شط الهوى. عبر المكان والزمان لا يهدأ يونس، من غزة للمحروسة، من المحروسة للفيوم، للواحات.. من البحر للصحراء، عبْر جبالٍ شاهدة، وبشرٍ متشابهين.. من الجناية للولاية، ومن العقل للجنون. رحلة الفتى السحرية؛ حيث اكتشاف أسرار النّفس على يد ابن عطاء الله والشّاذلى، وقراءةُ الطّالع مع الكواكبى.. وتقريرٌ المصير بالحبِّ، وإعلانُ العشق بلغةٍ شعرية تمزجُ بين الدّم والأنسجة، بين أريج العودِ وزيتِ المسك؛ فيذوبُ السُكَرُ فى ماء رسائل عاشقيْن، ويُصبحُ «يونس ومريم» قصيدة يعزفها القدر. حتى إذا انطلقا أتيا مَقامًا، وما استقرّ بهما الُمقام. حينئذ يُدركُ أو يُدركان أنّ حياة تبدأ عند نهايتها، وأنّ النهاياتِ بداياتٌ، والأسى بابُ السعادة، والطّلاقَ نقطة الانطلاق.. فيغنيان: «طُوبى لمَنْ أحبّ ما يُحبُ حبيبُه».