ينشر بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اهتمت "أيام القاهرة لصناعة السينما" بأن تكون ثاني محاضراتها معنية بدروس من وكيل مبيعات أفلام شديدة الانتقائية، حاضر فيها وكيل المبيعات جابور جراينر الذى تحدث عن طريقة عمله كمسئول في إحدى شركات المبيعات قائلا: "لدينا 13 فيلما سنويا نتعامل فيها، والشركة بذلك تعتبر من الشركات متوسطة الحجم، وهناك شركات تتعامل في أرقام أكبر، وهى الشركات الكبرى حيث يتجاوز عدد معاملاتها إلى 100 فيلم سنويا، ولكنى هنا أتحدث عن النموذج الذى تستخدمه الشركات متوسطة الحجم، ففي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي نشارك ب5 أفلام من دول مختلفة منها كندا والصين والجزائر وبولندا". وأضاف جراينر : "ما أريد أن أقوله إن شركات البيع والتوزيع حلقة وصل مهمة بين المنتج والموزع، فهي تحاول أن تحقق هدفك في أن تجعل فيلمك يشاهده كل الناس، وفى مناطق مختلفة نحاول أن نجعلك ناجحا، فنحن نقوم بشراء حق الفيلم ونقوم بتسويقه في المهرجانات، وكذلك أكبر قدر ممكن من المناطق والشاشات المتلفزة، ويساعدك التعاقد مع شركة المبيعات على الحصول على العروض الأولى الحصرية للفيلم في المهرجانات أو منطقتك وهو واحد من أهم أدوار شركات المبيعات، حيث تشترى تلك الشركات كل الحقوق من المنتج وتقوم بالاتفاق مع المهرجانات الدولية من خلال شبكة علاقات تمتلكها مع كبرى المهرجانات مثل مهرجانات (كان وتورونتو وفينيسيا) وغيرها، لتعرض تلك الأفلام من خلالها، ولذلك ستجد شركة المبيعات لديها ملفاتها الخاصة التي تعمل عليها منذ أن يكون الفيلم فكرة تكتب إلى أن يرى النور، ومن تلك الملفات ملف الجمهور الذى تريد أن توجه له الفيلم". وتابع: "لذلك تجد أن البوستر الخاص بالدعاية الذى تقدمه للموزع يختلف تماما عن بوستر الدعاية الذى يتم طرحه في الأسواق للفيلم، وبعد ذلك تأتى عملية البيع للفيلم والتي تدخل من خلال الموزع في الأسواق المحلية لعرض الفيلم". وبعد ذلك تحدث جابريل عن بعض المصطلحات المختلفة والهامة في عملية شركات المبيعات منها أن مدة العقد الذى يتم إبرامه بين شركة المبيعات والمنتج تصل أحيانا إلى سبع سنوات، مردفا: "لأننا نعمل على المدى الطويل، وللمنتج الحق في أن يحتفظ ببلده كجهة عرض خاصة به، فمثلا هناك عملاء تأخذ الحقوق الآسيوية ونأخذ نحن باقي حقوق العرض في جميع بلدان العالم، وذلك لتحقيق أكبر قدر من الانتشار لفيلمك، أما المصطلح الثاني فهو مصطلح اقتصادي خاص بالنفقات التي ندفعها كشركة للجهة المنتجة قبل عرض الفيلم". واستطرد: "إن كنا قادرين على استرداد تلك الأموال من عدمها، وهناك أيضا نفقات شبكة التوزيع والتي لابد أن نضع سقفا لها وأن نقوم بمراجعة تلك النفقات ونحدد الأشياء الضرورية، وهناك أيضا الدعاية الدولية للفيلم والخاصة بتقديم وعرض ملخصات مكتوبة في جرائد دولية كبيرة". وأضاف: "التكاليف الخاصة بتلك العمليات دائما ما نحصل عليها من الإيرادات الأولى للفيلم وبعدها نحصل على نسبتنا المتفق عليها مع شركة الإنتاج وباقي المبلغ يعود إلى المنتج، لكن من الضرورى أن تعرف كيف تختار وكيلا جيدا لشركة مبيعاتك، وأى الأفلام تقبلها ومع من تتحدث، فهناك عملية ربط دائمة ما بين شركات المبيعات ووكلائها والمتعاملين معهم فلابد من البحث عن شركات التسويق الدولى ومعرفة إن كانت هذه الشركات رسمية أو غير رسمية كذلك معرفة إذا ما كانت ذوق هذه الشركة يتماشى مع طبيعة ما يقدمه فيلمك من عدمه".