برنامج «طرب» أتاح لى الفرصة للتعبير عن نفسى.. وليس هناك معايير لنجاح الأغنية العالم العربى يحتاج بشكل أكبر لنسمة حرية.. وأتمنى أن تكون نتائج المظاهرات فى لبنان على قدر آمال الناس قال الفنان اللبنانى مروان خورى: إنه سعيد بالمشاركة فى حفلين غنائيين بالقاهرة والإسكندرية ضمن فاعليات الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان الموسيقى العربية. وأضاف خورى فى حديثه ل«الشروق» أنه يتمنى الوجود كل عام فى هذا المهرجان العريق، بدار الأوبرا المصرية صاحبة المكانة الخاصة لكل فنانى الوطن العربى، مشيرا إلى أنه يجد ألفة مع الجمهور المصرى الذواق للفن، والمحب للفن اللبنانى. وأوضح خورى أن سبب غيابه عن الدورة الماضية كان لانشغاله ببرنامج اكتشاف المواهب الغنائية، مؤكدا حرصه على التنوع بالبرنامج الخاص بحفله وتقديم أغنياته القديمة والحديثة فضلا عن تقديم الموسيقى الكلاسيكية، وعدد من الأغنيات من أرشيف الموسيقى العربية، ومنها أعمال الموسيقار محمد عبدالوهاب، والتى قدمها بتوزيع عصرى بمصاحبة المايسترو مصطفى حلمى. وعن الجديد هذا العام قال خورى إنه يغنى أعمالا شعبية للفنان الراحل محمد رشدى، والملحن بليغ حمدى، وهما (طاير يا هوا، ومتى أشوفك)، مشيرا إلى أنه يحب هذه النوعية من الأغنيات رغم أنها بعيدة عن النوعية التى يقدمها فى أغنياته، لكنها تعنى له الكثير، ويجد فيها حياة واستمرارية فى ذاكرة الجمهور رغم مرور السنين، ورغم كونها أغنيات إيقاعية إلا أنها مليئة بالمشاعر والأحاسيس، مؤكدا أن الجمهور العربى لديه مزاج مشترك، فهو يحب الأغنية الرومانسية والشعبية والأغانى الفرحة والحزينة. وتابع أن قدم أغنية «يا مسا الفل» تحية لمصر من القلب، مضيفا أنه يعتبرها نشيدا فى حب مصر، وهى من ألحانه وكلمات نزار فرنسيس، وغناء السيدة ماجدة الرومى. وأكد خورى أن برنامجه «طرب» أتاح له الفرصة للتعبير عن نفسه، موضحا أنه ليس هناك معايير محددة لنجاح الأغنية، مشيرا إلى أن حلقة الفنان أحمد عدوية كانت من أنجح الحلقات، لأن الأغنيات الشعبية قريبة من الناس. وأضاف أنه كان متحمسا أيضا بمشاركته كعضو لجنة تحكيم فى برنامج المسابقات الغنائية «الزمن الجميل» على قناة «أبوظبى»، بجانب الفنانة أنغام والمغربية أسما لمنور، مشيرا إلى أن برامج الهواة لها جمهور كبير فى كل الوطن العربى، وأنه أعجب بفكرة البرنامج والبحث عن أصوات تقدم أغنيات الزمن الجميل التى ما زالت تؤثر فى وجداننا حتى اليوم وكأنها صنعت أمس. وكشف خورى أنه يحضر لأكثر من أغنية استعدادا لطرحها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه تأخر عن طرح ألبومه الجديد عن الجمهور نظرا لانشغاله فى البرنامجين التليفزيونيين. وعلق على الاحداث الجارية فى بلده لبنان بقولة: «العالم العربى يحتاج لنسمة حرية بشكل أكبر، والتغييرات التى تصير على الأرض، بعفوية من الناس، تكون نتيجة لتغيرات سواء فى الحالة الإقتصادية أو السياسية» داعيا أن يحمى الله لبنان وشعبه، وأن ينال ما يستحق، وأن تكون النتائج على قدر آمال الناس. وأوضح خورى أنه لم يكن له دور مباشر بالساحات، لكنه كمواطن لبنانى له دور فى كل وقت، ويقدم فنا يعبر عن وطنه، مشيرا إلى أنه من الصعب على الفنان أن يترك بلده فى هذا الوقت الصعب ويقدم حفلات بالخارج، لكنها تندرج ضمن إطار تعبيره عن نفسه وفنه وبلده.