روسيا: الاستراتيجية الأمريكية لمنطقة المحيط الهندي والهادئ تضر التعاون في آسيا

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم الاثنين: إن تنفيذ الاستراتيجية الجديدة (استراتيجية منطقة المحيط الهادئ والهندي الحرة والمفتوحة) التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تساهم في زعزعة استقرار النظام الحالي للتعاون المتعدد الأطراف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف شويجو -في كلمة له بالجلسة العامة لمنتدى شياغشان حول الأمن المنعقد في الصين- "إن استراتيجية منطقة المحيط الهادئ والهندي التي قدمتها الولايات المتحدة لا تشمل جميع دول المنطقة مما سيؤدي إلى إنشاء ما يسمى تحالفات المصالح، وهذا لا يتناسب مع هدف إنشاء مجال أمني موحد وسيهدد ذلك بزعزعة استقرار النظام الفعال للتعاون متعدد الأطراف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وذكر وزير الدفاع الروسي أن موسكو تدعم فكرة إقامة شراكة حرة ومفتوحة في آسيا توفر الأمن بشكل متساو بين جميع الدول، وأضاف "وفي الوقت نفسه لدينا أسئلة حول نقاط معينة من المبادرة التي اقترحتها الولايات المتحدة، إذ أن استراتيجية المحيط الهادئ والهندي لا تحتوي على إحداثيات جغرافية ولا تحدد شروط المشاركة بالإضافة إلى غموض أهدافها".
وأكد شويجو أن "التوسع المصطنع لنطاق التعاون إلى ما يسمى منطقة المحيط الهندي والهادئ يهدف إلى إنشاء خطوط فصل ووضع دول آسيا والمحيط الهادئ في مواجهة بعضها البعض وفي النهاية لتقويض التنمية الإقليمية، وتم بالفعل تجربة أساليب مماثلة في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط".
كان ترامب قد أعلن عن استراتيجية إقليمية جديدة لمنطقة حرة ومفتوحة في منطقة المحيط الهندي والهادئ قدمتها أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة لصالح بلدان في المحيط الهندي والمحيط الهادئ، ويعتقد الخبراء أن أحد أهدافها الرئيسية هو تقييد نفوذ الصين في المنطقة.
يشار إلى عقد منتدى شيانغشان في الصين منذ عام 2006، ويحضر المنتدى خلال العام الجاري وزراء الدفاع من 23 دولة في آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا ورؤساء الأركان العامة من 6 دول، كما أرسلت 17 دولة نواب وزراء الدفاع.