أخيرا وبعد طول انتظار، أطلقت شركة «مايكروسوفت» العملاقة فى مجال البرمجيات يوم الخميس 22 أكتوبر نظام التشغيل الجديد (ويندوز7) على الصعيد العالمى، وقال برايان هول المدير العام لمجموعة مايكروسوت ويندوز لايف للأعمال «الآن سنعرف فعلا إن كان المستخدمون الفعليون يحبون ويندوز، هذا هو الاستقبال الأكثر حماسية الذى حظينا به منذ وقت لإطلاق نسخة جديدة من الويندوز». وكانت النسخ التجريبية لنظام التشغيل (ويندوز7) التى وزعت على ثمانية ملايين شخص عبر العالم منذ يناير الماضى قد أثارت ردود فعل إيجابية، كما حقق نظام التشغيل عددا من الطلبات المسبقة على الإنترنت فى بريطانيا يفوق ذلك الذى حققته رواية الأطفال الشهيرة (هارى بوتر)! ومن المتوقع أن يفتح إطلاق النظام الجديد الباب لجيل جديد من الحواسيب الشخصية منخفضة التكاليف، متعددة الخصائص فى الوقت ذاته. وبمناسبة إطلاق النظام الجديد قال ستيف بالمر مدير مايكروسوفت التنفيذى «نعتقد أن زبائننا سيستمتعون بقدراته الجديدة، بسرعته وأدائه، فهناك المزيد مما يمكن فعله بهذا النظام، حيث إن تنوع واختلاف حجم التطبيقات المتاحة عليه غير مسبوق». وتحاول مايكروسوفت التى تجهز 90% من الحواسيب فى العالم من خلال إطلاق (ويندوز7) تلميع صورتها التى تأثرت سلبا بنظام «فيستا» الذى واجه مشكلات كبيرة. وقال المحلل روب انديرلى من «انديرلى غروب» فى سيليكون فالى عن إطلاق نظام (ويندوز7) «إنها مسألة مهمة جدا لمايكروسوفت فنظام فيستا شكل كارثة للمجموعة». ويبدو أن مايكروسوفت استخلصت العبر من فشل نظام فيستا وعملت بشكل وثيق مع مصنعى الحواسيب ومستخدميها ومع مطورى البرمجيات لوضع النظام الجديد. لقد تم تصميم نظام تشغيل ويندوز7 ليبدو (أنظف) من فيستا، بشكل أسهل استخداما وبأقل قدر من النقرات ورسائل النظام. وهو مدعوم بنظام تشبيك منزلى Home Networking لمشاركة الصور والموسيقى بشكل سهل وبسيط، كما أن تركيب أى ملحقات للكمبيوتر سيكون بمثابة نزهة حيث سيساعدك ويندوز7 بسرعة شديدة لتعريفه على الجهاز. مايكروسوفت من ناحيتها وفرت حملة إعلانية كلفتها 300 مليون دولار أمريكى للترويج لنظام تشغيلها الجديد كنظام دافئ وإنسانى. ويعتبر نظام 7 الجديد محظوظا لأنه يأتى فى وقت يبدأ فيه صانعو أجهزة الكمبيوتر عصرا ذهبيا جديدا، فلقد ظلت شركة آبل ولسنوات طويلة مضت متميزة وتبيع أجهزتها بأسعار أعلى بسبب اهتمامها البالغ بعناصر التصميم البسيط العملى للأجهزة والشاشات المبهرة العريضة، ولقد أتى الوقت أخيرا الذى يهتم فيه صناع الكمبيوتر الآخرين بهذه العناصر وبمساعدة ويندوز7، قد نشهد انتهاء عصر احتكار آبل لأجهزة الكمبيوتر الأنيقة عالية الإمكانيات. كبار الشركات مثل إتش بى ودل يستعدون بإلهام من ويندوز7 لإطلاق أجيال جديدة من أجهزة الكمبيوتر الشخصية واللابتوب ذات الشاشات العاملة باللمس بتصميمات جذابة وإمكانات عالية من حيث قوة معالجات الأجهزة وذاكرتها. أيها السادة، فلنرحب جميعا بالزائر الجديد مايكروسوفت ويندوز7.