لا يزال المستثمرون ينتظرون كلمة من إدارة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا حول كيفية إصلاح شركة الكهرباء الحكومية المتعثرة، في وقت تتجه فيه البلاد نحو ثالث يوم لها من انقطاع التيار الكهربائي. ويتم قطع التيار الكهربائي من جانب شركة إيسكوم هولدنجز الضخمة التي لا تزال بدون رئيس تنفيذي دائم منذ آب/ أغسط، إذ تعاني من ضائقة مالية لا يمكنها معها خدمة ديونها والحفاظ على منشآتها القديمة. ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج، قالت الحكومة إن خطط تفكيك "إيسكوم" إلى ثلاث وحدات تشغيل وإعادة تنظيم ديونها سيتم الإعلان عنها بحلول نهاية تشرين أول/ أكتوبر الجاري، وكذلك الإعلان عن رئيس تنفيذي جديد غير أن مجلس الوزراء لم يذكر أي من هذه المسائل في بيانه الصادر اليوم الخميس. وقالت بلومبرج إن من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء مرة أخرى في 31 تشرين أول/ أكتوبر أي بعد يومين من إعلان وزير المالية تيتو مبويني عن ميزانيته المرحلية التي يجب أن يوضح فيها كيفية تمويله لخطة إنقاذ إيسكوم على ثلاث سنوات بقيمة 128 مليار راند (6ر8 مليار دولار) ). ويتطلع المستثمرون إلى مزيد من السرعة والحركة لإعادة الشركة إلى المسار الصحيح إذ تعتبر أكبر تهديد للاقتصاد الأكثر اعتمادا على الصناعة في أفريقيا . ونقلت بلومبرج عن كولن كولمان المدير التنفيذي لعمليات أفريقيا جنوب الصحراء بمجموعة جولدمان ساكس إن "الشغل الشاغل لكل المستثمرين الأجانب هو إصلاح إيسكوم. نتوقع مجئ مرحلة من الاستقرار في إيسكوم بشأن الحوكمة والعمليات والشؤون المالية بحلول نهاية العام، وبعده ستبدأ إعادة هيكلة الشركة. " وصرح رئيس مجلس الإدارة المؤقت جابو مابوزا للصحفيين في جوهانسبرج إن الشركة خفضت ألفي ميجاوات من شبكة الكهرباء يومي الأربعاء والخميس، وتتوقع خفض نصف هذه الكمية يوم غد الجمعة.