واشنطن بوست: الأكراد يسحبون بعض قوات حراسة معتقلات "الدواعش" من أجل المشاركة فى القتال ضد الغزو التركي أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، نقل عنصرين في تنظيم "داعش" الإرهابي من المناطق التي يسيطر عليها الأكراد إلى منطقة آمنة خارج سوريا تحت سيطرة الولاياتالمتحدة، فيما أفادت تقارير صحفية أمريكية بأنه تم نقلهما إلى العراق تمهيدا لترحيلهما إلى الولاياتالمتحدة للمثول أمام القضاء بتهمة قتل أمريكيين. وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إنه في حال فقد الأكراد أو تركيا السيطرة، فقد نقلت الولاياتالمتحدة بالفعل اثنين من مقاتلي داعش المرتبطين بقطع الرؤوس في سوريا إلى خارجها، إلى موقع آمن تسيطر عليه الولاياتالمتحدة"، وفقا لموقع قناة "الحرة" الأمريكية. وكان ترامب صرح أمس الأول، عندما سئل عن التهديد الذي يمثله هروب سجناء داعش، بإنه تم نقل بعض أخطر هذه العناصر "ووضعهم في مناطق أخرى آمنة". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس، نقلا عن مسؤولين أمريكين القول أن القوات الأمريكية تسلمت من الفصائل الكردية عشرات من أبرز المعتقلين "الدواعش"، بمن فيهم بريطانيين اثنين، لمنعهم من الهروب من السجون الواقعة شمالي سوريا. وقال المسؤولون إن العسكريين الأمريكيين تسلموا نحو 40 معتقلا يعتقد أنهم من القيادات البارزة في "داعش"، وبينهم البريطانيين الشفيع الشيخ والكساندا كوتي، وهما عضوان من مجموعة كانت تضم أربعة مسلحين أطلق عليها "بيتلز" نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير، بسبب لكنتهم البريطانية. ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع القول إن وزير العدل الأمريكى ويليام بار طلب من ترامب إعطاء أولوية لتأمين استمرار اعتقال كوتى والشيخ حتى يمكن محاكمتهما في النهاية في الولاياتالمتحدة، والرئيس وافق على الفور. وأوضحت الصحيفة أن القوات الأمريكية نقلت كوتى والشيخ إلى العراق، بعد أن بدأ الأكراد بسحب بعض قوات حراسة معتقلات الدواعش بشمال شرق سوريا، لتوجيهها إلى جبهات القتال ضد "الغزو التركي"، ما أثار مخاوف من احتمال هروب الدواعش من سجونهم. وسبق أن احتجز الرجلان وتقرر تسليمهما للمحاكمة في الولاياتالمتحدة بتهمة تورطهما في عمليات قتل وتعذيب عشرات الرهائن الغربيين، من بينها قطع رؤوس الصحفيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وموظف الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيج. وكان زعيم خلية "بيتلز" محمد موازي، المشهور باسم "الجهادي جون"، قتل في ضربة جوية استهدفته في سوريا في نوفمبر عام 2015، بينما اعتقل العضو الرابع في المجموعة آين ليسلي ديفيس في تركيا وأدين هناك بتهمة الإرهاب.