دعمت الأممالمتحدة تقريرًا جديدًا، ضمن سلسلة تقارير دراسة "التقييم العلمي لاستنفاد الأوزون"، والتى تعد من أحدث التقارير الصادرة كل 4 سنوات، حيث توضح مجموعة من النتائج حول تحسن الوضع بالنسبة لطبقة الأوزون واستعادتها لطبقة الستراتوسفير، التى تحمي بدورها الحياة على الأرض من طبقات الأشعة فوق البنفسجية الضارة. ويشهد التقرير الصادر العام الماضى والمنشور يوم الاثنين، على حدوث حالة من الاستشفاء المستمر لطبقة الأوزون، كما يشير للانخفاض الملحوظ فى تركيز المواد المستنفدة للأوزون، مما أدى إلى تحسن في الطبقة منذ التقييم السابق الذي أجرى في عام 2014، وفقًا لموقع أخبار الأممالمتحدة. تعافت أجزاء من طبقة الستراتوسفير، بمعدل يتراوح بين 1- 3% منذ عام 2000، ومن المتوقع أن يكتمل تعافى الأوزون بنصف الكرة الشمالي وخط العرض الأوسط بالمعدلات المتوقعة بحلول عام 2030، ومن ثم يليه نصف الكرة الجنوبي في خمسينيات القرن العشرين، بالإضافة إلى المنطقة القطبية بحلول عام 2060. ويُعزى ذلك إلى الإجراءات المتخذة دولياً، والتي طٌبقت بموجب بروتوكول مونتريال التاريخي، بعد أن تم الكشف منذ أكثر من 30 عامًا عن وجود مركبات الكربون الكلوروفلورية المستنفذه للأوزون والمسببة لتمزيق الثقب والسامحة بنفاذ الأشعة فوق البنفسجية الضارة. ووجدت الدراسة أن إيقاف استخدام تلك المركبات فى أنظمة التبريد، والثلاجات، ومكيفات الهواء، والمنتجات الأخرى ذات الصلة، حلًا مجديًا يعزز من تطبيق بروتوكول مونتريال بالاتفاق مع تعديل كيجالى العام المقبل، والذى يدعو للاستخدام المستقبلى لغازات الاحتباس الحراري. وذكر إريك سولهايم، رئيس قسم البيئة في الأممالمتحدة، أن بروتوكول مونتريال هو واحد من أنجح الاتفاقيات متعددة الأطراف في التاريخ لسبب ما، وهو إن المزيج الدقيق بين العلم الموثوق والعمل التعاوني الذي حدد البروتوكول لأكثر من 30 عامًا وكان من المقرر أن يشفي طبقة الأوزون. الجدير بالذكر أن تلك الاتفاقيات العالمية تلقى ترحيب عدد كبير من الجهات، وتشكل مصدر إلهام لاتخاذ إجراءات مناخية أكثر طموحًا لوقف الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، كما توفر نتائج الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) بصيص أمل، وبخاصة بعدما وجد كاتبو التقرير، أنه إذا تم تنفيذ تعديل كيجالي بالكامل، فيمكن للعالم أن يتجنب ما يصل إلى 0.4% من ظاهرة الاحتباس الحراري هذا القرن، مما يعني أنه سيلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما دون درجتين مئويتين.