تبدأ اليوم الاثنين أولى جلسات محاكمة «أليكس فارنر» قاتل الدكتورة مروة الشربينى بمحكمة دريسدن وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، واهتمام ألمانى رسمى وشعبى كبير. وقال د. نديم إلياس رئيس المجلس الأعلى للمسلمين فى المانيا ل «الشروق»: إن شرطة دريسدن أولت اهتماما خاصا بمحاكمة قاتل مروة الشربينى، تفاديا للخطأ الذى وقعت فيه ونجم عنه عدم حماية الشهيدة مروة وزوجها يوم الحادث. «هناك تشديد أمنى حول المحكمة وصل إلى حد طلب الشرطة من الجيران فى المبانى المجاورة عدم الدخول أو الخروج إلا بتصريح، وحظر وقوف السيارات أمام المحكمة أثناء نظر الجلسات»، أضاف إلياس. ووفقا للقيادة الإسلامية فى ألمانيا فإن الشرطة اتخذت احتياطات أمنية على أعلى مستوى فقامت بوضع زجاج مصفح بين القضاة والمحامين من جهة وبين المستمعين من جهة ثانية، ومنعت دخول المحكمة إلا لمن لديهم تصريح. وأكد إلياس أن القاتل مازال مصرا على جريمته ومعترفا بها، كاشفا أن السلطات الألمانية طلبت إفادة من الجانب الروسى حول سبب إعفائه من التجنيد وهل يعود لأسباب نفسية، فجاء الرد الروسى بأن الاعفاء من التجنيد لا يعود لمرض عقلى أو نفسى، بما يؤكد أنه ارتكب الجريمة فى كامل وعيه. وحول ما رددته صحف ألمانية من أن هيئة البحث الجنائى لولاية ساكسونيا تلقت تهديدات على شبكة الانترنت، بعمل انتقامى ضد القاتل أثناء جلسة المحاكمة، قال إلياس: الذى يشيع مثل هذه الاقوال يريد قلب القضية، فالأساس أن هناك معاداة للاسلام وليس العكس، ويفهم من هذه التصريحات محاولة تغيير الصورة وإثارة الضغائن، فلم يتوجه احد من المسلمين بأى تهديد، والتوجه العام لجموع المسلمين مخالف لذلك. وذكر المتحدث باسم الهيئة القضائية الألمانية بمدينة دريسدن ان محاكمة المتطرف الألمانى ستستغرق 11 جلسة.