بدأت -اليوم الأحد- بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، أعمال الاجتماع الثاني لفريق عمل متابعة مبادرة "التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية " برئاسة عبدالرحمن بن عيسي الجساس، المدير التنفيذي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بالمملكة العربية السعودية، التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث ، وبحضور الدكتورة دينا الظاهر مدير إدارة النقل والسياحة بالجامعة العربية. وصرح الجساس بأن الفريق يقوم خلال اجتماعه الثانى اليوم ، بمتابعة تنفيذ المحاور الواردة في مبادرة "التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية"، وهى المبادرة التي قدمتها السعودية في اجتماع سابق مشترك لوزراء السياحة والثقافة العرب ، وتم اعتمادها من قبل القمة العربية "التنموية " في (بيروت ) خلال يناير الماضي، وتم تشكيل هذا الفريق برئاسة السعودية ويضم عددا من الدول العربية مخصص لمتابعة التنفيذ لمحاور تلك المبادرة. وأضاف - في تصريحات أدلى بها له على هامش الاجتماع الذي يستمر يومين - أنه تمت مراجعة الإنجازات التي تمت في مجال تنفيذ المبادرة ، في ضوء الاجتماع الأول للفريق الذي عقد في أبريل الماضي ، تمهيدا لرفع تقرير بما تم إنجازه إلى الاجتماع المشترك المقبل لوزراء السياحة والثقافة العرب المقرر عقده في تونس منتصف أكتوبر المقبل. وأشار إلى أن الاجتماع ناقش عددا من المحاور الواردة في تلك المبادرة ، والتي تتضمن سبعة محاور رئيسية فيها 85 مجالا للتعاون العربي المشترك للتكامل بين السياحة والثقافة ، وأنه تم اختيار عدد من المحاور للعمل عليها في هذين الاجتماعين : الأول والثاني ، منها تنظيم ملتقى عربي للاستثمار في مواقع التراث الثقافي في البلدان العربية، لافتا إلى أنه تمت مناقشة التصور بشأن هذا الملتقى بالتنسيق مع المركز الإقليمي العربي في البحرين. وتوقع تنظيم هذا الملتقى العام القام " 2020 " في إحدي البلدان العربية، مشيرا إلى أنه جرى - خلال الاجتماع - مناقشة مايتعلق ببرامج التوعية والتعريف بالتراث الحضاري بالدول العربية، حيث تم الاتفاق على أن يكون العام القادم "2020 " عام التوعية والتعريف بالتراث الحضاري بالدول العربية. كما تمت مناقشة التنسيق بشأن وجود "رزنامة " عربية موحدة للفعاليات السياحية والتراثية الثقافية على المستوى العربي ، حيث تم استلهام دروس كثيرة من " موسم الطائف " في أغسطس الماضي و"فعاليات سوق عكاظ " التي كان فيها مشاركات عربية واسعة من خلال " حي العرب" ، والاتفاق على أن يكون هناك رابط لأهم الفعاليات السياحية في البلدان العربية يكون موجودا على موقع تابع لجامعة الدول العربية. وقال الحساس، إنه تم مناقشة مشروع إطلاق وثيقة عربية لتفعيل مفهوم الاستدامة للمواقع التراثية والثقافية بالدول العربية، والاتفاق على برنامج تدريبي مهني في مجال المتاحف، يتضمن تسع حقائب تدريبية سترسل للبلدان العربية، وذلك بالتنسيق بين منظمة السياحة العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومجلس المتاحف العربية. ومن جهتها، أكدت الدكتورة دينا الظاهر مدير ادارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية ، أن فريق العمل يتابع تنفيذ مبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية ، ورفع تقرير دوري حول متابعة التنفيذ لتلك المبادرة ومايستجد بشأنها إلى المجلس الوزاري العربي للسياحة ومكتبه التنفيذي، وإلى مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي ، والاجتماع المشترك بينهما والمقرر عقده في تونس خلال أكتوبر المقبل. وأضافت - في تصريحات أدلت بها على هامش الاجتماع - أن خطة عمل المبادرة تتضمن عددا من المحاور منها: تنمية إسهام قطاعي السياحة والثقافة مجتمعين في الاقتصادات الوطنية، وتعزيز الهوية الوطنية في مجال التراث الثقافي، والتدريب والتعليم، وتنمية الموارد البشرية، والتسويق السياحي والثقافي على المستوي العربي، وتعزيز العمل المشترك على مستوى السياحة الثقافية العربية، واستدامة مواقع السياحة الثقافية والتراثية. وأشارت إلى أن من بين الموضوعات المقترحة ذات الأولوية للتنفيذ في مبادرة "التكامل"، دراسة إنشاء صندوق لإنقاذ مواقع التراث الثقافي المسجلة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، على أن تخصص عوائد الصندوق لتمويل مشروعات الإنقاذ والترميم لتلك المواقع؛ بهدف استدامة الحفاظ عليها كجزء من الهوية الثقافية العربية. ومن المقرر أن يرفع الفريق تقريرا بنتائج أعماله إلى الاجتماع المقبل لوزراء السياحة والشؤون الثقافية بالدول العربية، والمقررعقده بتونس في السادس عشر من أكتوبر المقبل.