نشرت صحيفة "causa operaria" الإلكترونية البرازيلية، تقريرا عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إحياء لذكرى وفاته ال49 التي وافقت أمس السبت، باعتباره أحد أهم القادة في العالم العربي. وركزت الصحيفة على الإجراءات الإشتراكية التي اتخذها ناصر خلال فترة حكمه، مثل قرار تأميم قناة السويس، وقيادته للنضال العربي، بهدف التخلص من الإمبريالية العالمية في مصر الوطن العربي آنذاك.. وتقوم الصحيفة على الفكر الإشتراكي، وهى صحيفة مستقلة، تم إنشاءها في عام 1979، نتاج تحركات العمال التي أطاحت بالحكم العسكري في البرازيل عام 1985، للدفاع عن حقوق العمال ضد الظلم والفساد، وهى تعتبر نوع من أنواع الصحافة العالمية الثورية ضد البرجوازية، ودعم الطبقة العاملة بنشر قضيتهم على منصتها حتى تصل لجميع أنحاء العالم. وأشارت الصحيفة إلى الدور الفعَّال الذي لعبه ناصر في نضال القومية العربية ضد التدخلات الإمبريالية، الذي تجسَّد في محاربة دولة إسرائيل، وسعي حكومته إلى تعزيز وحدة شعوب المنطقة، لمحاولة إنشاء دولة قومية كبرى توحد جميع الدول العربية. وأوضحت أن ناصر كان بمثابة مصدر إلهام لمختلف القطاعات القومية التي أرادت تولي السلطة في بلدانهم، بالإضافة لكونه مسؤولًا عن إنجازات مهمة للشعب المصري، مثل إنجاز تأميم قناة السويس، مشيرة إلى أن هذه القضية كانت علامة بارزة للحكومة باعتبارها أحد النقاط الاقتصادية الهامة في المنطقة، منذ أن سيطرت عليها الإمبريالية، "فرنساوإنجلترا" على المنطقة. وأكدت الصحيفة أن تأميم القناة كان له أثرا كبيرا على زيادة وتعمق شعور القومية في نفوس البلاد العربية المحتلة؛ هو ما أدى لزيادة النضال لتحقيق الاستقلال، وأن الدول الإمبريالية عارضت هذا الإجراء، ما سبب العدوان الثلاثي الذي وقع على مصر في عام 1956، عندما قصفت إنجلتراوفرنسا وإسرائيل مصر بلا رحمة، في مذبحة كلفت حياة الملايين من الناس. وركزت الصحيفة على دور المقاومة المصرية الباسلة التي أخرجت مصر منتصرة بعد العدوان؛ ما سب تراجع قوات الدول الثلاث؛ وتدعيم ناصر بشكل نهائي كرئيسا لمصر، وتعزيز سياسته ودعمه للشعب العربي. وذكرت الصحيفة في نهاية تقريرها أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان مسؤولا عن سلسلة أخرى من عمليات التأميم، مثل تأسيس الجمهورية العربية المتحدة، بين مصر وسوريا، وهو ما كان له تأثيرا قويا على الشعب العربي وجميع القادة العرب الآخرين.