ست سنوات كاملة قضتها الفنانة نبيلة عبيد بحثا عن البوابة التى تمر منها إلى قلوب مشاهدى الدراما التليفزيونية بعد تجربتها السابقة مع العمة نور، ومن أجل البوابة الثانية تسافر نبيلة إلى إسرائيل وربما يصاب عشاق فنها بالصدمة لكن فى النهاية لديها هدف تسعى إليه. «الشروق» اخترقت بوابة نبيلة عبيد وقلبها فى هذا الحوار عامان كاملان لإعداد مسلسل «البوابة الثانية» لماذا؟ كان هناك إصرار من فريق العمل أن نأخذ وقتنا فى تحضير العمل حتى لو استغرق أكثر من عامين، فالفكره أعجبتنى جدا منذ أن اقترحتها على الكاتبة كوثر هيكل، وبدأنا نجرى تغييرات وإصلاحات، وكان من الممكن أن نؤجل المسلسل أكثر بسبب اتجاه المنتج صفوت الغطاس لتقديم فيلم سينمائى هو «فى لمح البصر» إلا أن شعوره بالالتزام تجاه المسلسل حال دون ذلك. يعنى ذلك أنك تتحكمين فى العمل من الألف إلى الياء؟ أنا مؤمنة بفكرة ورشة العمل، وللعلم فإن المخرج على عبدالخالق اشترك فى كتابة السيناريو وكذلك الكاتب مصطفى محرم الذى طرح وجهة نظره إلى جانب السيناريست محمد عبدالخالق وكوثر هيكل وأنا معهم، هم ورشة عمل متكاملة، الكل يطرح آراءه وكل هذا نضعه على الورق، وهذا يثرى العمل لأننا فى النهاية نصل إلى نتيجة يرضى عنها الجميع ويظل الحكم فى النهاية للمشاهدين والنقاد. تتدخلين فى اختيار الممثلين؟ أكيد، فهذا حقى ومن وجهة نظرى لابد أن نعمل فى مجموعة متفاهمة تعكس روح الأسرة الواحدة، ليعطى الفريق النتائج المرجوة ومن هنا أشترك مع المخرج والمنتج فى اختيار فريق العمل. ولماذا استعنتم بممثلين عرب؟ لأن الموضوع تطلب هذا، فنحن نتعرض لمشكلات الفلسطينيين وكان من الضرورى الاستعانة بممثلين سوريين أو لبنانيين أو فلسطينيين، والفنانون الذين استعنا بهم لهم دورهم وتاريخهم منهم كارمن لبس وفادى إبراهيم ومجدى مشموشى، وهذه هى أول مشاركة لهم فى الدراما المصرية وأتمنى أن تكون بداية موفقة لهم. كان لك رأى فى القضية التى أثيرت بشأن الاستعانة بالممثلين العرب فى الأعمال المصرية؟ أرى أن الشخصية لو احتاجت أن يؤديها ممثل عربى فهذا أمر ضرورى ومراعاة للمصداقية، كما حدث معنا، فلا يجوز أن أستعين بممثلين مصريين ليلعبوا شخصيات فلسطينية فلن يصدقهم المشاهد وسينفصلون عنا، ثم إن كلنا فنانون، والفن لا يعرف وطنا وعلى العموم لا أريد أن أثير هذه القضية من جديد ما دامت الأمور استقرت. المسلسل يتم تصويره بأسلوب سينمائى فهل هى موضة أم أنه مطلب خاص للنجوم القادمين من السينما؟ بالنسبة لنجوم السينما التصوير بالفيديو يشعرنا بالغربة، لكن التصوير السينمائى رغم أنه مرهق، فإنه يشعرنى بمتعة وأشعر كأننى أعمل فى فيلم سينمائى، كما أن هذا ينعكس بشكل رائع على المسلسل وتكون الصورة أجمل. ما مدى تأثر المسلسل وهو يناقش القضية الفلسطينية بالحرب الأخيرة على غزة؟ لم نكن نتوقع الأحداث ولم نغير المسلسل من أجل ما يحدث فى غزة، وربما كانت هناك أفكار وتوقعات ولكن عندما وقعت الأحداث لم نغير أى شىء، فنحن نعمل منذ عامين وأذكر أننى كنت أعمل فى فكرة أخرى ولكن عندما عرضت على كوثر هذه الفكرة أوقفت كل شىء من أجلها وقلت لن أشارك فى أى عمل آخر. ومن هى دكتورة ليلى الهوارى التى تلعبين دورها فى المسلسل وهل لها أصل فى الواقع؟ دكتورة ليلى الهوارى شخصية خيالية تنتمى إلى جذور صعيدية، تزوجت أحد أقاربها وانتقلت إلى القاهرة لتنجب ولدا وبنتا، والشخصية فيها مزايا كثيرة جيدة ولديها مشكلات عديدة ولكن مشكلتها الأكبر هى قضية الولد الذى يتأثر بالقضية الفلسطينية ويقرر السفر إلى فلسطين وهناك يتم القبض عليه من قبل الجيش الإسرائيلى، فتذهب أمه إلى هناك فى محاولة للبحث عنه، وهى المشاهد التى يتم الاستعداد لتصويرها فى الأردن مع بداية الشهر القادم. هل يعنى ذلك أننا أمام مسلسل سياسى؟ نحن نسلط الضوء على الجوانب الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين. كواليس المسلسل كانت محل اهتمام من قبل وسائل الإعلام فما تعليقك؟ قيل إننى تعصبت على عمال الاستوديو، ولكن ما لا يعرفه صاحب هذا الخبر أن هذا الأمر طبيعى ويحدث باستمرار، حتى يخرج العمل فى أفضل صورة، وكل هذا يحدث بود وحماس للعمل يقدره من يحيطون بى وأستغرب أن كواليسنا تخرج بهذا الشكل المؤسف. وماذا عن مشكلة الفنانة هناء بركات؟ هناء بركات كانت تلعب دور مديرة المنزل وقيل إننى طردتها وهذه كلمة شديدة وصعبة فلقد كنت أنصحها باستمرار بضرورة تقبل تعليمات على عبدالخالق بهدوء، خاصة أنه كان يتعصب عليها بسبب عدم التزامها بالوقوف فى الأماكن المناسبة، وفى مرة قام بتعنيفها وعندما استدعاها ولم تأت قرر استبعادها وهذا حقه، ولا أعلم لماذا تم الزج باسمى فى هذا الشأن لأجد أن كل الجرائد ومواقع الإنترنت تقول إننى طردتها! التسويق وعرض المسلسلات فى رمضان مشكلة كل عام ما رأيك فيها؟ إذا كان المسئولون فى التليفزيون المصرى أو القنوات الفضائية يريدون عملا جيدا فنحن نقدم عملا جيدا به قضية ورسالة ومجموعة حريصة على إنجاحه، وأثق تماما أنه فى حالة اختيار هذا المسلسل وإذاعته ضمن هذا العدد الهائل الذى يعرض كل عام فى شهر رمضان فسوف يحظى بفرصة جيدة للمشاهدة. هل كنت تضعين النقد الذى وجه لمسلسل العمة نور فى ذهنك وأنت تحضرين للبوابة الثانية؟ وجود اسمى على العمل يحملنى مسئولية كبيرة، فأنا أدقق فى كل شىء وأختار بصعوبة، ولكن عندما أوافق على العمل أتحمل مسئوليته كاملة ولا أخجل منه ولا أشعر بأى حرج من أى كلمة نقد تحتج على العمل، فإذا كان ما يكتب هو نقد موضوعى فأهلا به، ولن أتبرأ من أى عمل وافقت عليه ولى الشرف أننى قدمته فأنا أبذل مجهودا كبيرا والتوفيق من عند الله. فيلم الباطنية يجرى تحويله إلى مسلسل تليفزيونى، هل ترين بين أفلامك ما يستحق أن يتحول إلى مسلسل؟ أنا ضد هذا الاتجاه، وأرى أن تحويل الأفلام إلى مسلسلات أو العكس يدل على فقر فى الأفكار، فأول شىء لفت نظرى فى مسلسل «البوابة الثانية» أن الفكرة غير مسبوقة، ونحن بحاجة إلى أفكار جديدة تثرى الدراما ولنا فى المسلسلات التركية مثال حى على هذا، فرغم أنهم يقدمون مسلسلات طويله فإنها شيقة ومليئه بالأحداث، وللعلم هناك تجاوب كبير من المشاهدين فى مصر مع الأعمال التركية، وأنا كنت أتساءل عن سر اهتمام الناس بيحيى بطل مسلسل «سنوات الضياع» وحرصت على متابعة العمل لأتأكد بالفعل أنه يستحق المشاهدة وأصبحت أتابعه يوميا.