أشرفت جامعة دافيد بن جوريون الإسرائيلية، على بحث علمى قام به مجموعة من العلماء، عن طريق استخدام الروبيان كبير الحجم، كحيلة علمية للحد من الفقر ومساعدة البيئة والسيطرة على تفشى عدد من الأمراض، أبرزهم البلهارسيا، وفقًا لما نشره موقع "جورزاليم بوست" الإسرائيلى. طور الباحثون فى كروموسومات الروبيان الذكور، التى تحمل صبغيات مضاعفة من كروموسومات الجنس الأنثوى، والتى تمكنهم من إنتاج ذرية الإناث فقط وبأعداد أكبر، حيث إن الروبيان الناتج من الإناث يمكن أن يكون مفتاح النجاح، من خلال زيادة غلات تربية الأحياء المائية، فضلاً عن كونهما عاملًا طبيعيًا لمنع انتشار الطفيليات الضارة المرتبطة بالمياه، وفقًا لبيان صحفي أصدرته الجامعة. كما ساعد الجامعة، منظمة (Enzootic) المتخصصة في اللقحات الحيوية لتربية الأحياء المائية أحادية الإناث فقط، فى تطوير الروبيان كبير الحجم، حيث ذكر الأستاذان أمير ساغي، وتوم ليفى، أن "الروبيان الكبير الحجم تمكن من تحقيق التعداد السكاني الأحادي دون استخدام الهرمونات أو التعديلات الجينية، والتى تساعد فى التقنيات الزراعية، كما يتحكم بشكل حيوي وفعال ضد القواقع الحاملة للطفيليات". ونشرت مجلة Nature Stability، فى يوليو الماضى دراسة خلصت إلى أن: "أنواع روبيان المياه العذبة تعمل كعنصر تحكم بيولوجي، عن طريق تفريغ القواقع المائية التي تعمل كمضيفات وسيطة للطفيليات المسببة لداء البلهارسيا في إفريقيا". ويقول ساغى: "استخدام الروبيان أحادي الجنس من الإناث، الذي لا يتكاثر، يقلل من خطر أن يصبح الروبيان نوعًا من الأنواع الغازية السامة، كما أنه يخفض الأموال المبذولة فى سبيل مكافحة البلهارسيا وتطهير المياه من أعداد الحلزونات والقواقع المُضيفة التى تحمل طفيليلات المرض". الجدير بالذكر أن الدراسة خلصت إلى أن استخدام الروبيان فى الاستزراع المائي هى استراتيجية مربحة فيما يتعلق بالصحة والتنمية المستدامة في المناطق الموبوءة بالبلهارسيا في العالم.