توصلت د.كريمة عزام رئيس بحوث بقسم بحوث الحيوانات الضارة بمعهد بحوث وقاية النباتات لطريقة جديدة في المكافحة البيولوجية للقواقع الضارة سواء الأرضية أو المائية التي تنتشر في حقول الأرز وتؤثر علي المحصول وتعمل كعائل وسيط لبعض الأمراض الطفيلية التي تصيب الفلاح كالبلهارسيا, وكذلك التي تصيب الماشية كالدودة الكبدية حيث تسهم هذه التقنية الحيوية في حماية المحصول وصحة الفلاح وكذلك صحة حيواناته التي تمثل مصدر دخل له. وقامت د.كريمة بحصر الكائنات الحيوانية الدقيقة المصاحبة لكل من القواقع الأرضية والمائية, وعزل هذه الحيوانات من القواقع التي ظهرت عليها أعراض مرضية بعد جمعها من الحقول أو المياه, ثم تربية هذه الأنواع معمليا وتجهيز عينات للفحص الميكروسكوبي وإجراء الدراسات التصنيفية لتعريف هذه الحيونات واختبار قدرتها علي إماتة قوقع بيومفلاريا الكسندرينا والتي تعتبر المسبب الرئيسي للبلهارسيا. كما تم عزل ثلاثة أنواع من الحيوانات الأولية الهدبية و13نوعا من الحيوانات الدوارة التي تسمي روتيفير من الرخويات الأرضية والمائية والتي تؤدي لموت القواقع وقتل بيضها دون أن تتغذي علي أنسجتها تغذية مباشرة, وبذلك تمثل حلقة وصل بين التطفل والتكافل اللاتبادلي الجائر, وهذه الظاهرة تستخدم لأول مرة في المكافحة البيولوجية للقواقع. وأثبت البحث أن تأثير كل من الروتيفير والهدبيات أشد وأكثر سرعة علي الأجنة والقوافع الحديثة الفقس منه علي القواقع الكبيرة, وبذلك فهما يقضيان علي القوقع قبل أن يحدث الضرر, كما أن توقف القواقع البالغة عن وضع البيض يحد من تكاثرها فيساعد في القضاء عليها, وبالتالي يمكن أن تلعب هذه الكائنات دورا في مكافحة القواقع الضارة نهائيا.