يتنافس في السباق الرئاسي التونسي المبكر المقرر إجراؤه في 15 سبتمبر الجاري، 26 مرشحا؛ بعد أن انطلقت الحملة الانتخابية في 2 سبتمبر الجاري، ومن بين قائمة المرشحين تواجدت سيدتان هما: عبير موسي، وسلمي اللومي؛ وفقا لما أعلنته لهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية. وعلى الرغم من القوانين التونسية التي أثارت الجدل مقارنة بكثير من البلاد العربية فيما يتعلق بحقوق المرأة تحديدا، آخرهم كان المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، لم تتمكن المرأة بعد من الوصول إلى مراكز اتخاذ القرار السياسي في تونس. ولكن هل سيتغير ذلك في الانتخابات المقبلة؟ وتستعرض "الشروق" أبرز المعلومات عن المرشحتين في التقرير التالي: 1- عبير موسي أستاذة القانون وزعيمة حزب التجمع الدستوري صاحب التوجه اليميني، عرفت بمعادتها للثورة التونسية التي انطلقت في نهاية 2010، واعتبرتها "حركة فوضوية" أثرت سلباً على مؤسسات الدولة وعلى النظام الاجتماعي في تونس. وانتقدت موسي في لقاء لها مع قناة "فرانس 24" سياسة الرئيس الراحل باجي السبسي، واعتبرت أنه "فوت على تونس فرصة التخلص من تبعات منظومة الربيع العربي". وهاجمت موسي بشدة حركة النهضة التونسية -التي تمثل تيار الإسلام السياسي- فخلال استضافتها ببرنامج "ميدي شو" على إذاعة "موزاييك إف إم" صرحت ب"لا مكان لحركة النهضة في تونس ودستوري سيقوم بحظرها".
وبدوره، رد المرشح المنافس لها عن حركة النهضة، عبدالفتاح مورو بأن خطابها "نشاز"، ولا يتصورها رئيسة للجمهورية. 2- سلمي اللومي: ولدت في 5 يونيو 1956، وشغلت منصب وزيرة السياحة في حكومة حبيب الصيد وذلك من فبراير 2015 وحتي نوفمبر 2018، قدّمت الوزيرة التونسية سلمى اللومي الرقيق استقالتها من منصب مديرة الديوان في مايو 2019، وذلك من أجل التفرّغ للعمل الحزبي والسياسي، أسست حزب "الأمل" قبل استقالتها من حركة نداء تونس، وصنفتها مجلة "فوربس الشرق الأوسط" ضمن قائمة أقوى 10 سيدات في القطاع الحكومي لعام 2017. أفادت اللومي في حوار مع جريدة "الصريح" بأنّ برنامجها الانتخابي يرتكز على حماية الأمن القومي وهيبة الدّولة في الداخل والخارج، مع الحفاظ على استقلاليّة القرار الوطني وسيادة الدّولة، بالإضافة إلى تدعيم موقع تونس في محيطها المغاربي والإفريقي والعربي لتكون تونس قوّة إقليميّة في كلّ المستويات السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، وبيّنت أنّها ستعمل على حماية مكاسب دولة الاستقلال وفق مسار الخطّ البورقيبي والرئيس الراحل الباجي قائد السبسي. وذكرت في حوارها أنّه في حالة فوزها في الانتخابات الرئاسيّة، ستقوم بطرح مبادرة تنقيح الدستور والقانون الانتخابي، وخاصّة تنقيح الباب السابع من الدستور، وأكّدت أنّها لو لم تترشّح للرئاسيّة لكان صوّتت لمترشّح من العائلة التقدّميّة الندائيّة.