دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، إلى إجراء الانتخابات البرلمانية في السادس من أكتوبر المقبل، على أن تجرى الانتخابات الرئاسية في السابع عشر من نوفمبر المقبل. ووقع الرئيس التونسي، الجمعة، على الأمر الرئاسي، المتعلق بالدعوة للانتخابات التشريعية والرئاسية، حسبما نشرت الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية. وقال السياسي التونسي، عصام البوسالمي، إن الوقت المحدد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ليس كافيا، ومن الأفضل أن الإعلان كان في بداية العام الجاري وليس في منتصفه، حتى تستعد الأحزاب والمرشحين للانتخابات بشكل جيد، مشيرا إلى أنه لم يتم انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية حتى الآن. وقال السبسي في أول ظهور له بعد الوعكة الصحية التي كانت تعرض لها: "اليوم هناك التزامات أكيدة مرتبطة بالانتخابات القادمة، وكان لا بد من إصدار الأوامر التي بمقتضاها تتم دعوة الناخبين لتأدية واجبهم الانتخابي، سنواصل العمل من أجل أن تتم هذه العهدة الرئاسية التي ستنتهي أواخر ديسمبر 2019 ". وأضاف البوسالمي في اتصال ل"الوطن": "يوجد تخبط واضح بشأن الانتخابات داخل الأحزاب التونسية، باستثناء حركة النهضة التي ليست من مصلحتها تأجيل الانتخابات". وأشار إلى أن أبرز الأسماء المروحة على الساحة لخوض الانتخابات الرئاسية، هم يوسف الشاهد، رئيس الحكومة، رئيس حزب تحيا تونس، عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر، ومهدي جمعة رئيس حزب البديل، وسلمى اللومي رئيسة حزب الأمل. وقال رياض جراد، القيادي في فصيل النقابيون الراديكاليون اليساري، إن الشارع التونسي متخوف من أن يلعب المال القطري والتركي دوره في تدليس الإرادة الشعبية في الانتخابات، ويدعم حركة النهضة الإخوانية. وأضاف جراد ل"الوطن": "الشعب التونسي يمتلك الوعي لرفض كل ما هو مدعوم خارجيا، وممول من جهات تدعم الإرهاب، ولهذا فحركة النهضة ستسعى بشتى الطرق من أجل عدم خسارة مقاعد في مجلس نواب الشعب".