تستخدم الأسود في حديقة كروجر الوطنية، بجنوب أفريقيا، أسلوبًا جديدًا لصيد فرائسها والإيقاع بها، وأصبحت تتكيف مع الزوار وتسير بجانب سياراتهم فى الحديقة المفتوحة، فهى ترافق قوافل المركبات وتراقب بعناية جوانب الطريق، كما يلعب ضجيج المحركات ورائحة الغازات عاملًا مساعدًا أساسيًا، حيث لا تستطيع الظباء استنشاق رائحة الحيوانات المفترسة التي تختبئ بين السيارات في منتصف الطريق، نتيجة لتلك العوامل. وأذهل الأمر السياح وعلماء دراسة السلوك في الحيوانات، حيث أكدوا أن الحيوانات المفترسة تتكيف مع العيش المشترك وسط زوار الحديقة، مستخدمين في ذلك سياراتهم كغطاء لصيد لظباء، مما يحقق نتائج أفضل، واعتبر الخبراء هذه الطريقة نوعًا متقدمًا للصيد فى البرية، تحمل الأسود براءة اختراعه، وفقًا لما نشره موقع "أفريقيا دبلوماتيك". كما يزعم العلماء أن الجزء الخاص بالذاكرة والذكاء من أدمغة الأسود، هو الأكثر تطورًا بين باقي المفترسات، وأن الأسد هو القط الاجتماعي الوحيد، الذي يسعى بجانب الصيد المنتظم لإيجاد بدائل وطرق مختلفة للصيد وعمل الكمائن المعقدة للفرائس، حيث يقوم بتوزيع المهام في فريقه مع الكثير من التفاعلات الإجتماعية في محيطه، وذلك بخلاف النمور وغيرها من القطط الكبيرة، إضافة إلى تدريسه طرق الصيد المختلفة للأسود الصغار، وتعليمهم العديد من المهارات والحيل. يشار إلى أن نتائج اختبار الذكاء الحيواني الذي أجراه العلماء منذ عام2016، أكدت أن الأسود تحتل المرتبة الثانية ضمن أكبر الحيوانات الاجتماعية مقدرة على حل المشكلات بين أعضاء الفريق، فى حين جاءت الضباع على رأس القائمة باحتلالها المرتبة الأولى، ومن ثم تلتها الأسود، ثم تبعتها النمور.