حظرت محمية للحيوانات البرية الزوار من ارتداء الملابس التي عليها طباعات حيوانية؛ لأنها تربك وتشوش الحيوانات لاسيما الشرسة منها. كان "منتجع عالم المغامرات تشيسينجتون" في ساري ببريطانيا قد فرض الأسبوع الماضي سياسة صارمة لمنع دخول الزوار بملابس "برية" حتى أن الإدارة جلبت حراسًا خصيصي لهذا الغرض. جاء هذا القرار بعدما لاحظ حراس الحديقة أن هذا النوع من الملابس المطبوعة يدفع الحيوانات إلى محاولة التقرب من الزائر الذي يرتدي قماشًا مطبوعًا بفرو يشبه فروه، أو يهرب خوفًا منه؛ وتمهيدًا لإطلاق تجربة "زوفاري" الجديدة التي توفر رحلات مغامرة سفاري على الطريق الوعرة حيث يلتقي الزوار وجهًا لوجه مع مجموعة من الحيوانات منها وحيد القرن والزرافات وطيور النحام والظباء. وقالت ناتالي ديلوي المتحدثة باسم المحمية:" إن الحيوانات تحاول دائمًا التقرب والتودد إلى الزوار الذين يرتدون ملابس تشبهها في حين يكون لها ردة فعل معاكسة وتصبح عدائية أمام الزوار الذين يرتدون ألبسة تشبه فريستها، وتخاف وتهرب إن كانت الملابس تشبه مفترسها." ولتفادي إحراج الزوار الذين يرتدون هذا النوع من الألبسة، عملت المحمية على توفير ملابس رمادية للإيجار، وتطلب من الزوار ارتدائها تفاديًا لإثارة الحيوانات لاسيما الخطيرة منها مثل الأسود والنمور.