كد مفوض عام وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كرينبول، اليوم الثلاثاء، التعاون الكامل مع تحقيق الأممالمتحدة بشأن سوء الإدارة وإساءة استخدام السلطة داخل الوكالة. ووصف كرينبول، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، الاتهامات الموجهة له ولمسؤولين في أونروا بأنها "ادعاءات توضع بصورة غير صحيحة"، مشيرا إلى ضرورة "الانتباه إلى البيئة السياسية المحيطة بمثل هذه الادعاءات". وأكد أن أونروا متعاونة بشكل كامل مع لجنة تقصى الحقائق المشكلة من الأممالمتحدة وأنه "يجب الانتظار إلى إعلان نتائج التحقيق وعدم الانتباه لأجزاء من الأخبار المتداولة التي نستنكرها بما فيها التي وجهت إلي بشكل شخصي". وذكر أنه عندما تنتهي لجنة تقصي الحقائق من عملها وتعلن نتائج تحقيقاتها "سنعمل من أجل الالتزام الكامل بهذه النتائج"، علما أن تقارير تحدثت عن اتهامه بإساءة استخدام السلطة لخدمة أغراض شخصية تشمل المحسوبية والوساطات وانتهاكات جنسية. ودعا كرينبول إلى ضرورة تجديد تفويض أونروا لمدة 3 أعوام في التصويت المقرر من الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل من أجل مواصلة رعاية ودعم اللاجئين الفلسطينيين. واعتبر أن هنالك محاولات لنزع الشرعية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر التشكيك في أونروا ومنع تجديد تفويض ولايتها، مبديا في المقابل ثقته في تأييد الغالبية العظمى من الدول لأونروا. وأشار كرينبول إلى أن موازنة أونروا لهذا العام بلغت مليار و200 مليون دولار فيما لا تزال تواجه الوكالة عجزا بمبلغ 150 مليون من أجل القيام بالتزاماتها حتى نهاية العام الجاري. وقال: "إننا نواجه تحديات عديدة لتمويل انشطة أونروا بما في ذلك في قطاع غزة حيث العالم لا يقدر حقيقة المعاناة والألم وخيبة الألم التي يعشيها الناس في غزة، والمعاناة المستمرة وغير المسبوقة جراء جملة الأزمات التي تسبب بها الحصار والاحتلال". وتتعرض أونروا لضغوط مالية وسياسية قوية منذ أن قطعت الولاياتالمتحدةالأمريكية عنها التمويل العام الماضي، علما أنها تقوم بتقديم خدمات للاجئين الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.