طلقت باكستان اليوم الاثنين، حملة طوارئ للتطعيم ضد شلل الأطفال، حيث ارتفع العدد الإجمالي للأطفال المصابين إلى 58 طفلا هذا العام. وتم تسجيل 3 حالات إصابة جديدة بالشلل الأسبوع الماضي في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد. وقال بابار بن عطا، رئيس برنامج مكافحة شلل الأطفال في باكستان: "لقد تم إطلاق حملة تطعيم مدتها 3 أيام في 46 مقاطعة في البلاد اعتبارا من اليوم 26 أغسطس". وأوضح عطا أن الحملة سوف تستهدف 5ر8 ملايين طفل في جميع أنحاء البلاد، مع التركيز بشكل كبير على 29 مقاطعة في خيبر بختونخوا، حيث تم تسجيل 44 حالة إصابة من إجمالي 58 حالة جديدة هذا العام. وقال إنه تم نشر 4 آلاف فرد من قوات الأمن لتأمين الحملة. وفي أبريل الماضي، واجهت حملة تطعيم مشكلة عندما تم نشر مقطع فيديو مزيف يظهر أن أطفال المدارس يمرضون بعد تلقيهم اللقاح في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد. ويرفض بعض الآباء السماح بتطعيم أبنائهم باللقاح بسبب ما يتردد عن أنه يسبب العقم أو مضاعفات أخرى. وأطلقت الحكومة حملة توعية في المناطق التي بها أكبر عدد من الحالات الجديدة. وأوضحت لوحة إعلانية في مقاطعة بانو أن اللقاح تم استيراده من إندونيسيا، وهى دولة إسلامية، وليس من "الهند". وساعد برنامج التطعيم الذي تموله الأممالمتحدةباكستان في السيطرة على انتشار المرض. وانخفض عدد الأطفال المصابين بالمرض إلى 12 طفلا في عام 2018، مقابل 304 أطفال في عام 2014 . وقتل المتشددون المئات من العاملين في أفراد الفرق الطبية ومسؤولي الشرطة الذين يحرسونهم، لأنهم يدعون أن اللقاحات تهدف إلى إصابة الأطفال المسلمين بالعقم. يشار إلى أن باكستان وأفغانستان هما من بين عدةة بلدان في العالم التي لا يزال شلل الأطفال منتشرا فيها.