كشف الدكتور هشام سلام، مدير مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بكلية العلوم، عن وجود اكتشافات علمية جديدة للمركز في الصحراء الشرقية، سيتم تسجيلها والإعلان عنها قريبًا، موضحًا أن الحفريات يرجع عمرها إلى أكثر من 50 مليون سنة. جاء ذلك حلال زيارة تفقدية للدكتور أشرف طارق حافظ، نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون الدراسات العليا، لمركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط والوطن العربي. وأكد سلام، أن أعضاء الفريق البحثي عادوا قبل بضعة أيام من رحلة استكشافية بالصحراء الشرقية جمع خلالها المركز حفريات هامة يرجع عمرها إلى أكثر من 50 مليون سنة وتعد نواة لنقطة بحثية هامة في تاريخ التراث الطبيعي المصري، موضحًا أن المركز يضم العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية التي يرجع عمرها لملايين السنين، لاهتمامه بدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية، وتم نشر أكثر من 25 بحثًا دوليًا في كبرى المجلات العلمية العالمية منها مجلة الناتشر الدولية حيث وثقت أنواع جديدة من الكائنات عاشت قبل ظهور الإنسان بملايين السنين. وأشار إلى أن من أهم اكتشافات المركز تسجيل نوع جديد من الديناصورات والذي لم يكتشف من قبل وسمي على شرف جامعة المنصورة "منصوراصورس". وذكر أن مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية يهدف بالأساس إلى تربية كوادر أكاديمية وتدريس علم الحفريات الفقارية داخل مصر، بالإضافة إلى اكتشاف ومعالجة ودراسة وتخزين التراث الطبيعي من الحفريات الفقارية المصرية، كما يضع في أولوياته زيادة الوعي لدى المجتمع المصري بمعرفة تراثهم الطبيعي من الحفريات الفقارية المصرية وعقد مشروعات بالتعاون مع جامعات دولية عريقة مثل جامعة كامبريدج، جامعة جنوب كالفورنيا، جامعة متشجن، جامعة أوهايو، جامعة دوك، جامعة ألبرتا، جامعة ستوني بروك، متحف كارنيج للتاريخ الطبيعي ومتحف دنفر للتاريخ الطبيعي. من جانبه، أكد أشرف طارق، أن المركز سيكون قبلة للباحثين والطلاب والمهتمين بمجال الحفريات الفقارية من كل دول العالم نظرًا لتفرده بتخصصه على مستوى مصر والشرق الأوسط، مشددًا على دعم الجامعة لفريق العمل بالمركز بكل احتياجاته من الأجهزة العلمية وسعية لإنشاء متحف يضم جميع الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية المختلفة.