علقت باكستان اليوم الخميس خدمات القطار السريع الذي يربط بينها وبين الهند، وذلك على خلفية قيام نيودلهي بإلغاء الحكم الذاتي الخاص للشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير المتنازع عليه، وتحويله إلى منطقة خاضعة للإدارة الاتحادية، ولكن استبعدت ردًا عسكريًا. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي: "نحن ندرس الخيارات السياسية والدبلوماسية والقانونية. وفيما يتعلق بالخيار العسكري، نحن لا ندرس هذا الخيار ونستبعده". وقال قرشي في العاصمة إسلام أباد إن باكستان سوف تحيل الخطوة الهندية إلى مجلس الأمن الدولي وهي مفتوحة للكيانات العالمية مثل قيام الاتحاد الأوروبي بالتوسط. ونفى قرشي تقارير وسائل الإعلام التي تفيد بأن باكستان أغلقت مجالاتها الجوية أمام الرحلات الهندية مثلما فعلت إسلام أباد بعد اشتباكات وقعت في فبراير الماضي. وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الإعلام الباكستانية فردوس عاشق أعوان حظرا على عرض أفلام السينما الهندية في دور العرض الباكستانية والحد من عرض المحتوى الثقافي الهندي على شاشات التلفزيون. وتعارض باكستان تشديد الهند السيطرة على المنطقة وردت بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية أمس الأربعاء. كان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قد صرح أوائل الأسبوع الجاري أن تغيير وضع كشمير سوف يشعل التوترات وهو ما يمكن أن يؤدي إلى صراع نووي. ومنذ استقلال الهندوباكستان عن بريطانيا عام 1947 ،خاضت الدولتان الواقعتان بجنوب آسيا ثلاثة حروب ،اثنان منها بشأن اقليم كشمير. يشار إلى أن اقليم كشمير المتنازع عليه مقسم إلى شطرين أحدهما يخضع للهند تحت مسمي جامو وكشمير ، والاخر تحت سيطرة باكستان تحت مسمى ازاد كشمير. وأعلن وزير السكك الحديدية الباكستاني شيخ رشيد أحمد في وقت سابق من اليوم وقف باكستان لخدمات القطار السريع بين مدينة لاهور بشرق البلاد والعاصمة الهنديةنيودلهي. وأضاف أن باكستان لن تسير الخدمة التي تشمل رحلتين أسبوعيا احتجاجا على تغيير وضع كشمير الخاضع للسيطرة الهندية. ومن المحتمل أن يؤثر إيقاف الخدمة على الآلاف من الأشخاص الذين يسافرون عبر الحدود أسبوعيا. ولم يتم الإعلان بعد عما إذا كانت باكستان ستوقف أيضا خدمة الحافلات بين لاهور ونيودلهي.