وصف المجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، مساء يوم الأربعاء، الحكومة الشرعية اليمنية ب "حكومة الإرهاب"، وجدد دعوته إلى النفير العام، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد. وقال بيان صحفي للمجلس: "ندعو شعبنا الجنوبي للنفير العام والمقاومة، وتوجه الجميع إلى معاشيق لإسقاط حكومة الإرهاب والفساد الموالية لحزب الإصلاح الإرهابي، ووضع حد لما تقوم به من عبث تجاه شعبنا مع تأكيد المحافظة على شرعية الرئيس هادي، وتخليصها من هيمنة حزب الإصلاح الإرهابي". وأكد البيان على استمرارية شراكة المجلس في الحرب مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات لمحاربة ووقف "التمدد الحوثي الفارسي في المنطقة، وكذا استمرار الشراكة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب". كما شدد البيان على حماية أرواح وممتلكات وكافة حقوق من وصفهم ب "الأشقاء" من أبناء الشمال المتواجدين في الجنوب، وبما لا يخل بأمن واستقرار الجنوب. وأضاف البيان: "الجنوب لكل أبنائه وندعو كل أبناء شعبنا بهذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لمزيد من التلاحم والتكاتف وعدم ترك أي فرصة للمتربصين بقضيته وأمنه واستقراره". وتابع البيان:" وصل الشعب إلى مرحلة لا يمكن تحملها بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة في الشرعية، والتي زادت من معاناة الناس بسبب عدم الشعور بالمسؤولية تجاه شعبنا وممارسة الفساد وتركه يغرق بهذه المعاناة التي حاصرته في كافة مناحي الحياة المعيشية والخدمية والأمنية وغيرها، والتي فرضت على المجلس الانتقالي القيام بمسؤوليته التي فوضه بها شعب الجنوب". واتهم المجلس الحكومة الشرعية "بالتآمر على شعب الجنوب وتسليمه لجبهات القتال على الحدود الجنوبية مع الشمال للحوثيين، وإفساح المجال للحوثي للعودة للجنوب". كما اتهم البيان القوات الحكومية في هذا اليوم "بالاعتداء بالرصاص الحي على المشاركين في تشييع الشهداء الذين سقطوا في جريمة معسكر الجلاء، وفي مقدمتهم الشهيد القائد العميد منير محمود أبو اليمامة". وكان وزير الداخلية في الحكومة اليميني، أحمد الميسري، قد أكد في بيان سابق، تصدي قوات الحماية الرئاسية لمجموعة من المسلحين الذين تحركوا باتجاه قصر معاشيق والأمن المركزي، عقب تشييع جثمان "أبو اليمامة" في مديرية كريتر القريبة من القصر الرئاسي.