قال أحمد بدير، مدير عام دار الشروق، ردًا على تغيير اسم رواية «عبث الأقدار» إلى «عجائب الأقدار»، إن الأمر تم بموافقة الكاتب نجيب محفوظ أثناء حياته. وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «المساء مع قصواء»، المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء السبت، أن دار الشروق تنشر كل أعمال ومؤلفات نجيب محفوظ، من ضمنها رواية «عبث الأقدار» منذ عام 2006. وأوضح أن هناك تعاقدًا بين الكاتب نجيب محفوظ ومؤسس دار الشروق آنذاك الأستاذ محمد المعلم، لتبسيط بعض الأعمال لتلائم أدب الأطفال عام 1988، بعد حصول محفوظ على جائزة نوبل في الأدب، موضحًا: «هذا التغيير تم باختيار وتحت موافقة الأستاذ نجيب، ونشرناه في جريدة الشروق بالجزء الثقافي». وأكد حرص دار الشروق على الالتزام بأعلى معايير حماية الملكية الفكرية، مضيفًا: «نتأكد من تحديث الأعمال، والالتزامات وقت إبرام العقود». وينص العقد المؤرخ في 8 نوفمبر 1988، بين كل من نجيب محفوظ ومحمد المعلم على ما يلى: «يعهد الطرف الأول (نجيب محفوظ) إلى الطرف الثاني (دار الشروق ويمثلها محمد المعلم) وحده بحق إصدار ونشر طبعات خاصة للأطفال من الأعمال الأدبية والفنية للطرف الأول على أن يُسجل وبشكل ظاهر على الغلاف، وفى الصدارة من كل طبعة عنوان العمل المأخوذ عنه، واسم الطرف الأول مؤلفا لهذا العمل. يتعهد الطرف الثاني بالاستعانة على مسئوليته بمن يصلح للقيام بالعمليات التحريرية واللغوية والفنية اللازمة، حتى تجيء هذه الأعمال ملائمة للأطفال لغة ومضمونا، ومحققة لما يقتضيه الإصدار لهم من إيجاز وتبسيط وإخراج يناسبهم. وملتزمة بالمبادئ والقواعد العامة لأدب الأطفال. ويتكفل الطرف الثاني بكافة نفقات وأعباء كل ذلك، ممثلا عن نفقات عمليات النشر ذاتها لهذه الطبعات».