سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا يوم الجمعة إلى التهوين من شأن اختبار كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ قصيرة المدى في غضون ثمانية أيام، وقال إنه هذا لا ينتهك أي اتفاق بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وإنه واثق من أن كيم لا يريد أن يُخيب أمله. وفي إشارة على ما يبدو إلى تعهد كيم بعدم استئناف اختبارات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقنابل النووية وهي التجارب المجمدة منذ عام 2017 قال ترامب على تويتر ”الرئيس كيم لا يريد أن يخيب أملي بانتهاك الثقة“. وأضاف ”هناك الكثير جدا الذي يمكن أن تكسبه كوريا الشمالية... وأيضا، هناك الكثير جدا الذي يمكن أن تخسره“. وأكد ترامب على التقارب الشخصي الذي قال إنه حققه مع كيم في ثلاثة اجتماعات منذ يونيو حزيران من العام الماضي، وقال ”سيفعل الصواب لأنه أذكى بكثير من ألا يفعل ذلك، ولا يرغب في أن يخيب أمل صديقه، الرئيس ترامب“. وأضاف أن تجارب الصواريخ قصيرة المدى ”ربما تنتهك قرارات الأممالمتحدة“ لكنه لم يناقش قط أمر مثل هذه الصواريخ مع كيم. ولا تشكل الصواريخ قصيرة المدى تهديدا للأراضي الأمريكية لكنها تهدد اليابان وكوريا الجنوبية حليفتي الولاياتالمتحدة وآلاف الجنود الأمريكيين المتمركزين هناك. وتقع تجارب تلك الصواريخ تحت طائلة قرار لمجلس الأمن الدولي صدر في عام 2006 يطالب كوريا الشمالية بتعليق كل الأنشطة المرتبطة ببرنامجها للصواريخ الباليستية. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن بيونجيانج رفضت دوما قرارات الأممالمتحدة ”المفتعلة بشكل غير قانوني“. وأضافت في بيان أن قرار تعليق تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتجارب النووية اتخذ بدافع ”حسن النوايا ومراعاة لشريك في الحوار“. وطالبت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بإلغاء تدريبات عسكرية مشتركة مزمعة هذا الشهر قائلة إنها تنتهك تعهدا قطعه ترامب لكيم، كما انتقدت أيضا تزويد واشنطن لسول بأسلحة جديدة. ولا يزال المسؤولون الأمريكيون يأملون في إحياء المحادثات المتوقفة مع كوريا الشمالية. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بانكوك حيث يحضر اجتماعا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) إن العملية الدبلوماسية ربما تشهد بعض العقبات لكن المحادثات مع كوريا الشمالية ”مستمرة حتى اللحظة الحالية“.