ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أمس الخميس، أن اتفاق سلام مقترح في أفغانستان سيسمح بسحب آلاف الجنود من أفغانستان مقابل وعود من طالبان بنبذ تنظيم القاعدة الإرهابي. ومن المتوقع أن تبدأ الولاياتالمتحدة وطالبان قريبا الجولة الثامنة من المحادثات في الدوحة، سعيا للتوصل إلى اتفاق ينهي تدخلا عسكريا أمريكيا في أفغانستان عمره نحو 18 عاما، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين القول إن اتفاقا مبدئيا لإنهاء الحرب سيسمح بخفض عدد القوات الأمريكية من العدد الحالي البالغ قرابة 14 ألف عنصر إلى 8 آلاف. في المقابل تلتزم طالبان بوقف لإطلاق النار ونبذ القاعدة التي أدت هجماتها في 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة، إلى غزو أمريكي أطاح طالبان من السلطة في أفغانستان عام 2001. وقال مسؤول أمريكى للصحيفة: "يمكن أن أقول بأنهم قطعوا 80 أو 90% من الطريق"، مضيفا "لكن لا يزال الطريق طويلا في العشرة أو العشرين بالمئة الأخيرة". ويتطلب المقترح أيضا أن تبرم طالبان اتفاق سلام منفصل مع الحكومة الأفغانية والتي رفضت الحركة إجراء محادثات معها، بحسب محطة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية. وألمح مسؤولا أفغانيا الأسبوع الماضي إلى أن حكومة الرئيس الأفغانى أشرف غني تستعد لمحادثات مباشرة مع طالبان فى دولة أوروبية، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل؛ لكن الناطق باسم حركة "طالبان" من مكتبها السياسي في قطر، سهيل شاهين، أكد أن "المحادثات بين الأطراف الأفغانية لن تبدأ إلا بعد الإعلان عن انسحاب القوات الأجنبية". ومن دون تأكيد التقارير، نشر السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" رابطا لتقرير "واشنطن بوست"، وكتب لاحقا: "آمل أن تكون أي اتفاقية في مصلحة أمريكا وتحمي بلدنا وحلفاءنا ومصالحنا". وذكرت واشنطن أنها ترغب في التوقيع على اتفاقية بحلول الأول من سبتمبر لكن أي اتفاق سيتطلب محادثات بين طالبان وكابول.