غادر القاهرة بعد عصر اليوم الخميس جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متوجها على رأس وفد بطائرة خاصة إلى المغرب، بعد زيارة لمصر في إطار جولة بالمنطقة بحث خلالها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية. وكان السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد صرح عقب اللقاء قائلا: "إن الرئيس أكد خلال اللقاء قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدة"، مشيراً إلى الحرص على مواصلة الارتقاء بها في كافة المجالات، فضلاً عن الاستمرار في التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ضوء حالة عدم الاستقرار التي تعانى منها المنطقة وما تمر به من أزمات متعددة. من ناحيته، أكد كوشنر أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وتطلعه لدعم جهود تنميتها وتطويرها على مختلف المحاور والمستويات كما أشاد بالدور المهم والجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتعزيز أسس الاستقرار والسلام في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وأشاد بالنجاح الملموس في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والجهود التنموية التي أحدثت طفرة في مجمل الأوضاع في مصر. واستعرض جاريد كوشنر الاتصالات التي تقوم بها الولاياتالمتحدة مع مختلف الأطراف بالمنطقة سعياً للدفع قدماً بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً الأهمية البالغة التي توليها بلاده للتشاور مع مصر في هذا الإطار، باعتبارها مركز ثقل لمنطقة الشرق الأوسط، ولما لديها من خبرات طويلة ومتراكمة في التعامل مع كافة الأطراف المعنية في هذا الخصوص. وأكد الرئيس السيسي أن مصر تدعم جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدماً بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وفقاً للمرجعيات الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة .