خضر ألمانيا ينتقدون تهديد وزيرة تعليم محلية التلاميذ بسبب تظاهرهم من أجل المناخ

اتهم حزب الخضر في ألمانيا، وزيرة التعليم بولاية بادن فورتمبرج، سوزانه أيزمان، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي، بضيق الأفق، وذلك فيما يتعلق بتصريحات للوزيرة بشأن مشاركة الطلاب في مظاهرات المناخ.
وقالت مارجيت شتومب، المتحدثة باسم حزب الخضر في شؤون التعليم، إن مطالبة صغار الشباب بأن يكون لهم رأي وأن يتحلوا بالشجاعة الأدبية للدفاع عنه تتطلب الكف عن تهديدهم "بشكل ضيق الأفق"، مؤكدة اليوم الخميس في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن ذلك "غير بناء من الناحية التربوية، إذا أردنا توعية سياسية للتلاميذ".
تابعت شتومب: "بالطبع لا يجوز لي أن أقول: وافرحتاه!! تستطيعون الآن الذهاب بحرية كل جمعة إلى هذه المظاهرات، ليس من المطلوب أن نفعل ذلك". غير أن شتومب أكدت أن هناك إجراءات تربوية أخرى للتعامل مع تغيب تلاميذ المدارس للمشاركة في المظاهرات الطلابية الداعية لحماية المناخ، من بينها على سبيل المثال تعويض الحصص الأخيرة التي غابها هؤلاء التلاميذ بعد الظهر، في يوم آخر، وذلك على سبيل المثال من خلال التناقش بشأن موضوع المناخ.
أضافت العضو بحزب الخضر: "يمكن بالطبع أن تكون هناك عواقب جراء التغيب من المدرسة، ولكن يجب أن تكون هذه العواقب متناسبة مع الخطأ".
وطالبت شتومب صناع القرار السياسي في ألمانيا بالتعامل بجد مع مصلحة التلاميذ وقالت إنه طالما لم يتولد لدى هؤلاء التلاميذ انطباع بأن ذلك يحدث، فسيستمرون في الاستمرار في الإضراب عن الحضور.
وكانت وزيرة التعليم بولاية بادن فورتمبرج، سوزانه أيزنمان، قد حذرت في وقت سابق من أنه "ستكون هناك بالطبع عواقب للتهرب من المدرسة" مشيرة في ذلك إلى ضرورة تعويض التلاميذ الحصص التي تغيبوها، وقالت إن المدارس ربما تلجأ لإلزام التلاميذ المتغيبين بأداء واجبات إضافية.
أضافت الوزيرة أنها تتفهم مطالب الناشئة، ولكن لا يمكن مبادلة الحصص المدرسية بحماية المناخ، بشكل دائم.