واصلت الأجهزة الأمنية، لليوم الثاني على التوالي حملاتها بقرية فاو قبلي في مركز دشنا بقنا لضبط حائزي الأسلحة غير المرخصة والمتهمين الهاربين فى مذبحة دشنا التي أودت بحياة 5 أشخاص وإصابة اثنين آخرين فى مشاجرة بين أبناء عمومة من عائلتي "بجاتو" و"حمودي" لخلافهم على ملكية قطعة أرض زراعية مساحتها 9 قراريط. وشيع المئات من أهالي القرية جثامين القتلى الخمسة إلى مثواهم الأخير وسط تواجد أمني كثيف من قبل قوات الشرطة والمجموعات القتالية المدعومة بسيارات المدرعات، كما انتشرت بداخل القرية عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تحسبا لتجدد أي اشتباكات جديدة بين أفراد العائلتين، وضبط المتهمين الهاربين فى المشاجرة. وتمكنت قوات الشرطة من ضبط عددًا من حائزى الأسلحة النارية غير المرخصة بداخل القرية، بالإضافة إلى أحد المتهمين المشاركين فى المشاجرة. وفي المقابل، أمرت نيابة مركز دشنا برئاسة المستشار علاء عنتر، وكيل النائب العام، حبس أحد المتهمين فى المذبحة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت إليهم تهم حيازة سلاح ناري بدون ترخيص ، والقتل والشروع في القتل، وترويع الآمنين. وتلقى مدير أمن قنا اللواء مجدى القاضى، إخطارا بحدوث مشاجرة بالأسلحة النارية ووقوع قتلى ومصابين بمركز دشنا، مساء الجمعة الماضي. وأسفر الاشتباكات عن مقتل كلا من: محمد عويس محمود 36 سنة، وشقيقه يوسف 23 سنة، من عائلة "بجاتو" ومحسن عز العرب 53 سنة، وشقيقيه محمود 37 سنة، وعلاء 45 سنة، من عائلة "حمودي"، وإصابة كلا من إبراهيم عويس 25 سنة، من العائلة الأولى، وعمار محمد عز العرب 37 سنة، من العائلة الثانية. من جهتهم طالب أهالى قرية فاو بدشنا، بتفعيل دور لجان المصالحات لوأد الخصومة بين الطرفين قبل أن تحصد المزيد من الضحايا، بالإضافة إلى شن حملات مكبرة لنزع السلاح من جميع أطراف الخصومات الثأرية، وإحكام الرقابة على منابع تجارة السلاح في الصعيد. وكانت لجان المصالحات الثأرية برئاسة اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، قد نجحت مؤخرا من إنهاء أكثر من 110 خصومات ثأرية خلال خمس سنوات الماضية.