قال مسؤولون اليوم الأحد إن الآلاف من سكان بلدة تقع في مقاطعة بأقصى شمال الفلبين، يقيمون حاليا في العراء، في ظل وقوع المئات من الهزات الارتدادية، في أعقاب سلسلة من الزلازل القوية التي خلفت ثمانية قتلى. وذكر مكتب الدفاع المدني الوطني في البلاد أنه تم الإبلاغ عن فقدان شخص واحد، على الأقل، في أعقاب الهزات التي ضربت بلدة إيتبايات بمقاطعة باتانيس، على بعد 695 كيلومترا شمال العاصمة مانيلا. وأصيب 63 شخصا عندما تسببت الهزات الأرضية في إلحاق أضرار بالمنازل وغيرها من المباني، حيث أن معظم المباني مشيدة من الحجر والاسمنت لحمايتها من الأعاصير القوية التي تضرب المقاطعة. وقال مارك تيمبال، وهو متحدث باسم المكتب الوطني لادارة الكوارث والحد من مخاطرها: "لا ننصح المواطنين بالبقاء داخل المباني بسبب كثرة الهزات الارتدادية... قد تنهار منازلهم أثناء وهم بالداخل". وأضاف تيمبال إن جميع سكان إيتبايات تقريبا - والبالغ عددهم حوالي 3000 شخص - تركوا بيوتهم، وأقام بعضهم أماكن إيواء مؤقتة، متابعًا: "نقوم بإرسال المزيد من الخيام ومواد الإغاثة الأخرى". وقال عمدة البلدة، راؤول دي ساجون، إن السكان يقيمون في العراء رغم هطول الأمطار. وأوضح دي ساجون لمحطة "دي.زد.بي.بي" الإذاعية في مانيلا: "إن العودة إلى الداخل مخيفة، لأن الهزات الارتدادية ما زالت تحدث بشكل متكرر. بعضها خفيف، تليه هزات قوية". وحدث أول زلزال قبل فجر أمس السبت وبلغت شدته 5.4 درجة على مقياس ريختر، مما أدى إلى إيقاظ السكان من نومهم. وتلاه زلزال شدته 5.9 درجة وزلزال ثالث بلغت شدته 5.8 درجة. وسجل المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل أكثر من 180 هزة ارتدادية منذ أمس، تراوحت شدتها ما بين 2.2 إلى 5.3 درجة. وزار الرئيس رودريجو دوتيرتي، باتانيس اليوم الأحد حيث أجرى مسح جوي لحجم الأضرار التي وقعت في إيتبايات، وأصدر أوامر للسلطات بالتأكد من وجود إمدادات إغاثة كافية للسكان المتضررين. كما قدم دوتيرتي مساعدات نقدية لاسر القتلى والجرحى، ووعد بتخصيص 40 مليون بيزو (784 ألف دولار) لبناء مستشفى جديد في إيتبايات.