رحبت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء، بالجهود "الفرنسية- الألمانية" للتوصل لاتفاق ينص على التعامل مع كل قضية بصورة منفصلة بشأن استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر، وذلك على الرغم من انتقاد وزير الداخلية الإيطالي المنتمي لأقصى اليمين ماتيو سالفيني للمباحثات التي أجريت في باريس. وقالت المتحدثة باسم المفوضية ناتاشا بيرتود إن" مستوى الدعم الذي تم إظهاره حتى الآن أسعدنا"، ووصفت اجتماع أمس الاثنين " بالخطوة المهمة" في المسار الصحيح. وتحاول فرنساوألمانيا الاتفاق مع عواصم أوروبية أخرى على وضع آلية لتوزيع المهاجرين الذين يجرى إنقاذهم من البحر المتوسط، مع الأخذ في الاعتبار مساعدة دول الخط الأول التي تستقبل المهاجرين وهى إيطاليا ومالطا. ولكن على الرغم من دعم 14 دولة للمقترح، لم يتم إحراز أي تقدم في مباحثات باريس، ويرجع ذلك جزئيا إلى معارضة إيطاليا ومالطا. وقد صف وزير الداخلية سالفيني الاجتماع" الذي أراد عقده مسؤولون ألمان وفرنسيون" "بالفاشل". وقال سالفيني اليميني إن المقولة التي يتم ترديدها ببساطة "هي أنه يتعين على إيطاليا الاستمرار في كونها معسكر اللاجئين في أوروبا". وتعارض الحكومة الشعبوية في روما مقترح رسو قوارب المهاجرين الذين تم إنقاذهم في إيطاليا أو مالطا، وأن يتم بعد ذلك توزيع ركاب القوارب في دول أوروبية أخرى. وبدلا من ذلك، تريد الحكومة أن ترسو القوارب في موانئ أخرى أيضا، على سبيل المثال في فرنسا. وقال سالفيني مساء أمس الاثنين ردا على انتقادات من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه لم يكن حتى مشاركا في المشاورات غير الرسمية مع الشركاء الأوروبيين من وزراء الداخلية والخارجية، إن إيطاليا " واثقة من نفسها " ولن تتلقى أي أوامر. أضاف سالفيني " إذا أراد ماكرون أن يتحدث عن المهاجرين، عليه أن يأتي إلى روما". ويذكر أن ألمانياوفرنسا حاولتا الأسبوع الماضي تدشين خطة مشتركة لتوزيع المهاجرين خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي في هلسنكي.