إعلان القائمة النهائية للمرشحين لانتخابات عضوية مجلس إدارة اتحاد شركات التأمين المصرية    السياحة توضح ملابسات حريق أحد فنادق القاهرة    ارتفاع في أسعار البن بالبرازيل عقب تهديد ل ترامب.. ماذا حدث؟    ڤودافون مصر تُعوض عملاءها ب5 جيجابايت بعد حريق سنترال رمسيس    المستشار السياسى للأونروا عدنان أبو حسنة ل«الشروق»: إسرائيل دمرت 80% من منشآت الوكالة فى غزة وقتلت 310 موظفين    إسرائيل تغتال قائد مدفعية "حزب الله" في جنوب لبنان    الحوثيون: استهدفنا إسرائيل بصواريخ باليستية ونواصل منع الملاحة نحو إيلات    وسام أبو علي مطلوب في الدوري الأمريكي    منتخب مصر للهوكي يتوج ببطولة الأمم الدولية الودية بعد الفوز على عمان    إصابة 7 أشخاص في تصادم نقل وملاكي بالنزهة.. والنيابة تحقق    صرف 1.1 مليون جنيه لأسرة المتوفي في حريق سنترال رمسيس    «عضّ زميله في أذنه».. فتح تحقيق عاجل في مشاجرة بين محاميين داخل محكمة شبين الكوم بالمنوفية    وداع مؤثر في مسجد الشرطة.. جنازة مهيبة ل سامح عبد العزيز وسط حضور فني كبير    بينها «موقع ودير أبومينا».. «اليونسكو» تسحب 3 مواقع من قائمة الآثار المعرضة للخطر (صور)    بعد فوزها بلقب إكس فاكتور.. حنين الشاطر تطرح أول ألبوماتها بعنوان "بياع كلام"    مهرجان جرش وتعظيم الدور الثقافيّ…!    رئيس حزب التجمع: نجهز 55 مرشحا ومرشحة لانتخابات مجلس النواب فردى    إمام عاشور يلوّح بعروض خليجية ويطلب المساواة بزيزو وتريزيجيه    إطلاق الدليل التدريبي لمبادرة "دوي" الوطنية بطريقة برايل    مبادرات تثقيفية للأطفال بجناح الأزهر في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب (صور)    ما حكم إفشاء الأسرار الزوجية؟.. أمين الفتوى يجيب    انتبه- 5 علامات مبكرة تكشف عن وجود ورم في معدتك    تعزز صحة الكبد- 3 توابل أضفها إلى طعامك    بن غفير يحمل الحكومة الإسرائيلية ومفاوضاتها مع "حماس" مسؤولية هجوم "غوش عتصيون"    مباحثات مصرية كندية للتعاون بمجال تطوير عمليات البحث والتنقيب عن البترول والغاز    «الصحة» تنظم حملة لفحص الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي    إشادات واسعة ل سارة التونسي بعد تألقها في مملكة الحرير بدور ريحانة    وزير قطاع الأعمال العام يستقبل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لبحث تعزيز التعاون المشترك    آرسنال يضم الدنماركي كريستيان نورجارد كصفقة ثالثة في الميركاتو الصيفي    شيكابالا يوجه رسالة دعم لإبراهيم سعيد: "لا شماتة في الأزمات"    الأهلي يراقب إياد العسقلاني تحسبًا لرحيل أشرف داري    رئيس الوزراء يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب بالعاصمة الإدارية الجديدة    تعاون مشترك بين «التضامن» و«البيئة» في مجالات الاستشارات البيئية وإدارة المخلفات    الكهرباء تنفي حدوث حريق في محطات المحولات على مستوى الجمهورية    تقارير تونسية: انتقال غربال إلى الزمالك يبدو صعبًا.. وأوروبا أولوية اللاعب    «بمشاركة صلاح».. موعد مباراة ليفربول وبريستون والقنوات الناقلة    تعليم البحيرة تعلن بدء المرحلة الأولى لتنسيق القبول بمدارس التعليم الثانوي الفني    «قصر العيني» تستقبل سفير كوت ديفوار لبحث التعاون في إطلاق البرنامج الفرنسي الطبي «KAF»    لشباب الباحثين.. إطلاق البرنامج التدريبي الصيفي للسلامة والأمان الحيوي بجامعة بنها    محامٍ يسلم نفسه لتنفيذ حكم بالسجن 10 سنوات في قضية تزوير توكيل عصام صاصا    ضبط 43 قضية «أمن عام» وتنفيذ 347 حكمًا قضائيًا خلال 24 ساعة (تفاصيل)    تحرير 521 مخالفة ل«عدم ارتداء الخوذة» وسحب 943 رخصة خلال 24 ساعة    ضمن مهرجان «العالم علمين».. انطلاق مؤتمر القسطرة المخية في مستشفى العلمين    المفتي السابق يوضح حدود الاستمتاع بين الزوجين أثناء الحيض    أحمد عصام السيد فديو بلوجر في فيلم "الشاطر" أمام أمير كرارة وهنا الزاهد    لله درك يا ابن عباس.. الأوقاف تنشر خطبة الجمعة المقبلة    وكالة الأنباء المغربية: إعادة فتح سفارة المملكة المغربية في دمشق    الهيئة العليا للوفد تطالب عبد السند يمامة بالاستقالة    جمال شعبان يحذر من ألم البطن.. علامة خادعة تنذر بأزمة قلبية    باريس سان جيرمان ينهي سجل ريال مدريد المثالي في كأس العالم للأندية    أهالي القنطرة شرق ينتظرون تشييع جثمان الفنان محمد عواد وسط أجواء من الحزن    «التضامن» تقر قيد وتوفيق أوضاع 5 جمعيات في 4 محافظات    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 10 يوليو 2025    متحدث «الصحة العالمية»: مئات الشاحنات تنتظر خارج معبر كرم أبو سالم    أمين الفتوى يحذر من الزواج العرفي: خطر جسيم على المرأة (فيديو)    وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع نتنياهو عملية "مطرقة منتصف الليل"    رابط الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة 20 ألف وظيفة معلم مساعد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 10-7-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا يظل حبيبك السابق «نوعك المفضل»؟
نشر في الشروق الجديد يوم 23 - 07 - 2019

"ليس من النوع الذي يستهويني". ربما سمعنا جميعا من قبل شخصا يتفوه بهذه الكلمات؛ سواء كان صديقا مقربا أو ممثلا خلال فيلم ذي طابع رومانسي كوميدي.
لكن على الرغم من شيوع تلك العبارة في الحديث عن العلاقات العاطفية التي يشهدها عصرنا الحديث، فمن النادر أن تجد مَن تحقق علميا من أن لكل منّا "نوعا بعينه" نميل لإقامة علاقات عاطفية معه.
ومع أن دراسة أُجريت مؤخرا أشارت إلى أن لدينا تفضيلات معينة، فيما يتعلق بصفات من نرغب في إقامة علاقة عاطفية معه، من قبيل مستوى التعليم والفارق في العمر وطول القامة ولون الشعر، فلم يتم التوصل إلى أي أدلة تقريبا، تثبت أننا نبحث عن خصالٍ شخصية بعينها، في شركاء علاقاتنا العاطفية.
والآن ربما تكون مجموعة من الباحثين قد توصلت أخيرا إلى بعض الأدلة على هذا الصعيد.
واللافت أن ما خَلُصَت إليه هذه المجموعة، يفيد بأنه قد يكون بوسعك التعرف على النوع الذي تفضله في محبوبك، فقط إذا نظرت لنفسك في المرآة.
ففي دراسة حديثة، استعان الباحثون بما يُعرف ب"النموذج الطولي للعائلة الألمانية"، الذي يستخدم لتحليل طبيعة العلاقات القائمة بين أفراد الأسرة، وذلك لتصنيف أكثر من 12 ألف شخص شاركوا في الدراسة، بحسب تماشي خصالهم الشخصية مع سمات خمسة، وهي: مدى انفتاح هذه الشخصية على الجديد، ومدى تحلي صاحبها بالضمير والوعي، وكذلك مقدار تمتع تلك الشخصية بطابع انبساطي من عدمه، بجانب مدى ما يساورها من اضطرابات أو قلق، وأخيرا مدى قدرتها على التوافق مع الشخصيات المحيطة بها.
وعلى مدى تسع سنوات، تتبع الباحثون العلاقات العاطفية، التي نسجها هؤلاء الأشخاص، بحسب استبيان تم توزيعه عليهم. وكان عليهم كذلك إقناع شركائهم بملء الاستبيان نفسه.
وبعد مرور السنوات التسع ومطالعة آلاف الاستبيانات، انتهى المطاف بالباحثين القائمين على الدراسة إلى عينة مؤلفة من 332 شخصا سبق لهم الارتباط بعلاقة عاطفية مع شريكين مختلفين على الأقل، وكانوا - هم وشركاؤهم - مستعدين لأن يكونوا جزءا من الدراسة.
ورغم أن ذلك العدد شكل انخفاضا كبيرا في حجم العينة؛ فإنه كان أكثر من كافٍ لاستخلاص نتائج موثوق بها.
وأظهرت النتائج تشابه شخصيات الشركاء الحاليين لأفراد العينة، مع شخصيات شركائهم السابقين. ويعني ذلك، أنه بالرغم من أن الناس ينزعون للاعتقاد بأن تفضيلاتهم الشخصية تتغير بمرور الوقت، فإن لديهم على ما يبدو "نوعا أو نمطا" معينا في هذا الصدد، يبقى قائما مع اختلاف العلاقات العاطفية التي ينخرطون فيها.
وفي غالبية الحالات، تم قياس التشابه في هذا السياق، من خلال مقارنة شخصيتيْ اثنين من الشركاء السابقين. لكن الأمر اختلف مع 29 من أفراد العينة، ممن كان لديهم أكثر من شريكين سابقين وافقوا على ملء استبيانات الدراسة. وثبت في هذه الحالة أيضا تشابه شخصيات هؤلاء الشركاء.
وهكذا فإنك ستجد أن شريكك الجديد المحتمل، يشبه في شخصيته ذاك الذي ارتبطت معه بعلاقة في السابق، وسيكون مقدار هذا التشابه أكبر مما تود الإقرار به، سواء أحببت ذلك أم كرهته.
ومن جهة أخرى، ربما تكون شخصية شريكك قريبة إلى شخصيتك أنت أيضا؛ فالدراسة تشير إلى أن شخصيات الشركاء لمن تشمله عينة البحث لا تتشابه مع بعضها بعضا فقط، وإنما تشبه شخصيته هو نفسه.
وقد تساعد هذه النتيجة، التي تشير إلى أنك تبحث عن بعضٍ من نفسك في من تتفاعل معهم؛ في تفسير السبب الذي يجعل شخصيتك تتسم بثبات نسبي خلال تعاملك مع أصدقائك وأحبائك. فمن الأيسر على المرء كثيرا أن يسعى لإقامة علاقات تسمح له بالتمسك بأفكاره الحالية حول ما يحبه وما يكرهه، من أن ينسج روابط قد تجبره على تعديل هذه الأفكار.
لكن ذلك لا ينطبق على مَن يريد البحث عن تجارب جديدة وخوضها. فأفراد العينة، الذين سجلوا درجات أعلى في الإجابة على الأسئلة التي تختبر مدى انفتاح شخصياتهم على تجارب جديدة، كانوا أقل ميلا لاختيار شركاء جدد ذوي شخصيات تشابه شخصياتهم أو شخصيات شركائهم السابقين.
لذا فبينما يمكن أن ترسخ علاقاتنا العاطفية إدراكنا لطبيعة شخصياتنا إذا ما أقمناها مع من يتشابهون معنا في السمات الشخصية، فإنها قد توفر لنا كذلك الفرصة لاستكشاف طرق أخرى يمكن أن نرى العالم من خلالها، إذا كنا على استعداد لأن نبتعد عما نعرفه ونألفه، ونتعرف على أفكار جديدة.
ومن المثير للاهتمام، أن نتائج هذه الدراسة قد تنطوي على فوائد بالنسبة للقائمين على مواقع وتطبيقات المواعدة الإلكترونية.
ففي الوقت الذي عانى فيه القائمون على الدراسات السابقة الأمريْن لكي يتوقعوا ما يسعى المتصفحون للعثور عليه في شركائهم العاطفيين، حتى رغم تحليلهم تفضيلات هؤلاء المستخدمين وخصالهم الشخصية، تشير هذه الدراسة الجديدة إلى أنه بوسع المسؤولين عن تطبيقات المواعدة الاستفادة من تاريخ العلاقات الغرامية للمتصفحين لاقتراح شركاء جدد.
ويشبه ذلك ما تفعله خدمات البث المباشر للموسيقى على الإنترنت، عندما تنتفع بقائمة الأعمال السابقة التي استمع لها مستخدموها، لكي تقترح عليهم ما قد يروق لهم الاستماع له في المستقبل.
غير أن علينا الإقرار هنا بأن لا ضمان يكفل نجاح أي علاقات مستقبلية تُقترح عبر هذا الأسلوب المبني على نتائج تلك الدراسة؛ بالنظر إلى أننا لا نعلم مدد استمرار العلاقات العاطفية، التي جمعت بين أفراد العينة وشركائهم، وما إذا كانت استمرت لوقت طويل أم انتهت بسرعة. فالتشابه المفرط بين طرفيْ العلاقة الغرامية، قد يدفعهما للشعور بأن الارتباط بينهما يمنعهما من التطور والنمو.
في الوقت نفسه، قد يكون من سبق لهم الزواج، أقل ترحيبا بوجود أوجه تشابه بين صفات أزواجهم الجدد وشركاء حياتهم السابقين، بل إن هذا التشابه قد يشيع أجواء من القلق واليأس.
في المقابل، ربما يؤدي وجود تشابه بين شريكك الحالي ونظيره السابق، إلى أن يصبح من الأيسر عليك مد أواصر الصلة معه، ومساعدتك على أن تُقيم أنماطا إيجابية من التفاعل بينكما.
ومن هذا المنطلق لا يتعين على المرء اعتبار تفضيل نمط شخصية ما على الآخر، هو المسؤول - مثلا - عن ارتفاع معدلات الطلاق.
لكن بالرغم من كل ذلك؛ فلا يمكن اعتبار أن نتائج دراسة، يمكن أن تشكل العامل الأساسي في عملية البحث عن شريك حياة.
فهناك الكثير من العوامل الأخرى، التي تؤثر على اختيارنا لمن نرغب في إقامة علاقة عاطفية معه. لكن لا تندهش إذا وجدت أن شريكك الجديد لا يمثل في شخصيته وصفاته سوى عودة إلى ما كان عليه الحال في علاقتك العاطفية السابقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.