«القومى للاتصالات»: لن تنهاون فى توقيع غرامات على المخالفين.. وأول تقرير سبتمبر المقبل يصدر الجهاز القومى للاتصالات اول تقاريره الرسمية عن جودة خدمات الاتصالات سبتمبر المقبل وذلك بعد افتتاح اول مركز لمراقبة جودة الخدمات من خلال شركة روداند شوازتز الالمانية، فى اطار اهتمام الدولة بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين واتخاذ جميع الاجراءات لضمان حقوق المواطنين فى الحصول على اعلى مستوى لخدمات الاتصالات والانترنت توقعت مصادر تحدثت ل«مال واعمال الشروق» ان تضخ شركات المحمول الثلاث اتصالات وفودافون وأورنج مزيدا من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة نتيجة افتتاح هذا المركز وجلب شركة المانية عالمية لمراقبة وقياس جودة خدمات الاتصالات. وتضخ شركات المحمول الاربعة العاملة فى السوق المحلية حاليا ما بين 3 إلى 3.5 مليار جنيه سنويا استثمارات لتطوير شبكاتها لتقديم خدمات بجودة وكفاءه عالية. واضافت المصادر ان كل شبكة من الشبكات الثلاث العاملة فى السوق المصرية ستهتم خلال الفترة القادمة بتحديث شبكتها وتطويرها بشكل مستمر مشيرا إلى ان الجهاز القومى سيصدر بصفة شهرية تقرير جودة الخدمة مما سيوضح قصور وجودة والخدمات التى تقدمها الشركات مما يتيح امام المواطنين اختيار الشبكة القوية التى تعمل جيدا للاشتراك بها وذلك من خلال التقرير التى ستنشر على موقع الجهاز القومى للاتصالات. وأكد مصدر آخر أن الفترة الماضية التى عملت فيها تلك الشركات فى السوق المصرية شهدت عدم توقيع غرامات نتيجة سوء الخدمة وانقطاع المكالمات وفشل اتمامها رغم وجود قانون ينص على عقوبات لمثل تلك الحالات بالاضافة إلى توقيع لائحة جزاءات منذ اكثر من عامين تقريبا الا مرة واحدة تم توقيع غرامة على شركة فودافون مصر نتيجة انقطاع الخدمة منذ شهر تقريبا بقيمة 10 ملايين جنيه وقامت الشركة بسدادها رغم تعويضها للمشتركين. وأكد مصدر مسئول بالجهاز القومى للاتصالات بأنه لن يكون هناك تهاون فى توقيع عقوبات على الشركات التى سيتم رصد مخالفات ضدها مشيرا إلى ان الجهاز قام بتطوير وتركيب أحدث وأفضل أجهزة قياسات لجودة الاتصالات بالعالم وتطوير منظومة وأسلوب تشغيل الأجهزة لإصدار تقارير ونتائج كاملة مع بيان أسباب المخالفات المرصودة. وتوقف الجهاز القومى للاتصالات عن نشر تقرير جودة الخدمة عبر موقعه منذ اكثر من عامين تقريبا مما ساهم فى سوء خدمات بعض الشركات العاملة فى السوق المصرية. وكانت وزارة الاتصالات افتتحت المركز القومى لمراقبة جودة خدمات الاتصالات التابع للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بالقرية الذكية. وأكدت الوزارة على أن الهدف الرئيسى من إنشاء مركز مراقبة جودة خدمات الاتصالات هو إجراء قياس دورى لجودة خدمات الصوت والانترنت المقدمة من شركات الاتصالات العاملة فى مصر ويشمل القياس على مستوى الجمهورية 94 منطقة، و70 طريقا رئيسيا، و25 مركزا لتجمعات المواطنين تقاس فيه الخدمات من الداخل كالمراكز التجارية والمؤسسات الحكومية ذات الكثافة الجماهيرية، كما يهدف المركز إلى تحقيق الشفافية حيث سيتم نشر تقارير شهرية على الموقع الالكترونى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات. وذلك لاطلاع المواطنين والشركات على مستوى جودة الخدمة المقدمة من شركات الاتصالات وبما يساعد المواطنين على اختيار أكثر الشبكات تميزا فى المنطقة التى يقطن أو يعمل بها. واضافت الوزارة أن استثمارات المركز بلغت 50 مليون جنيه، مشيرة إلى أنه يتم العمل فى هذا المشروع من خلال الشراكة مع شركات الاتصالات الأربع، كما يتم التواصل بين المركز والشركات على المستوى التقنى والإدارى حول أساليب القياس وتقنياتها، وأهم المؤشرات الصادرة من تقارير المركز؛ موضحا أن القياس لا يقتصر على جودة الخدمة فقط ولكنه سيشمل أيضا أسباب تراجع الخدمة حتى تستطيع الشركات تلافى هذه الأسباب. وأوضح المهندس مصطفى عبدالواحد أن انشاء المركز يأتى لمواكبة المعايير الدولية لقياسات جودة خدمات الاتصالات، والارتقاء بالترتيب الدولى لمصر بسوق الاتصالات العالمى، بالإضافة إلى تهيئة السوق المصرية لاستقبال خدمات الاتصالات الجديدة كخدمات الجيل الخامس للمحمول وتطبيقاته المختلفة مثل انترنت الأشياء.
